ناقش اجتماع مشتركا للمكتب التنفيذي والمجلس المحلي بمحافظة عدن اليوم برئاسة وزير الدفاع محمد ناصر أحمد ومحافظ عدن المهندس وحيد علي رشيد مجمل القضايا المتعلقة بأوضاع المرافق الخدمية ومستوى أداء تلك المرافق وما تم تنفيذه من مشاريع خدمية للمواطنين. وخلال الاجتماع أكد وزير الدفاع أن الوطن الذي يعيش احتفالاته بأعياد الثورة اليمنية المباركة سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر ينظر إلى المستقبل بتفاؤل كبير وأن الجهود الوطنية تتضافر من أجل إرساء دعائم الأمن والاستقرار في ربوع الوطن اليمني عموماً،وبما من شأنه إخراج البلاد إلى برِّ الأمان انطلاقاً من المسؤولية الملقاة على عاتق الجميع حُباً في الوطن للعيش فيه بعزةٍ وكرامة. وقال وزير الدفاع أن محافظة عدن شهدت خلال الفترة الماضية تحسناً كبيراً في تقديم الخدمات بالإضافة إلى ما تشهده كذلك من استقرار وهدوء وسكينة موضحاً أن عدن ستظل العاصمة الاقتصادية والتجارية للبلاد برغم الاوضاع الصعبة التي مرت بها خلال الفترة الماضية. وتطرق وزير الدفاع إلى جملة من القضايا المتعلقة بالوطن وما عاناه جراء الازمة السياسية وما رافقها من إحباطات جرّاء تزايد الاعمال الارهابية،موضحاً أن القوات المسلحة والأمن واللجان الشعبية تمكنوا من دحر فلول ما يسمى بتنظيم القاعدة من أبين, مضيفاً أن على الاجهزة الامنية التعامل مع الخلايا المتبقية في عدن والتصدي لكل الاعمال الإجرامية داعياً الشباب إلى عدم الإنجرار وراء هذه الثلة الظلامية التي لا تستهدف إلاّ القتل والدمار للوطن. من جانبه اشاد محافظ محافظة عدن المهندس وحيد علي رشيد بدور وزير الدفاع للمساعدة في دعم قيادة المحافظة وترسيخ دعائم الأمن والاستقرار فيها. موضحاً ان المحافظة استطاعت تجاوز المراحل الصعبة وبما من شانه الدفع بأوضاعها للانطلاق بمدنية عدن كعاصمة اقتصادية وتجارية. وكان وزير الدفاع ومعه محافظ عدن قد قاما اليوم بزيارة تفقدية لشركة مصافي عدن ألتقى خلالها المدير التنفيذي للمصفاة المهندس نجيب العوج وأعضاء مجلس إدارة الشركة الذين قدموا شرحاً حول النشاط الجاري في المصفاة والمشاريع التطويرية فيها. وأشاد وزير الدفاع بالدور الاقتصادي الرائد الذي تقوم به المصفاة مؤكداً على أهمية بذل أقصى الطاقات من قبل قيادة المصفاة والعاملين فيها..موضحاً أن زيارته هذه تأتي بتوجيهات من فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بهدف الاطلاع عن كثب على الأوضاع الأمنية في محافظة عدن وغيرها من المحافظات المجاورة .. مشيراً إلى المكانة التاريخية للمصفاة باعتبارها المنجز العملاق والاقتصادي الكبير في محافظة عدن..وقال إن عجلة التنمية قد بدأت تدور في الوطن بفضل الله ثم بفضل سواعد أبنائها المخلصين. واستمع وزير الدفاع إلى شرح حول طبيعة المهام الماثلة أمام قيادة المصفاة من قبل المدير التنفيذي موضحاً دور المصفاة في تقديم المساعدات الإنسانية والغذائية للنازحين..لافتاً إلى الدور الرئيسي الذي تقوم به المصفاة في توفير كافة المشتقات النفطية إلى السوق المحلية. مؤكداً بأن العمل يجري لتحديث الطاقة الانتاجية ورفعها من (75) ألف برميل طاقتها الحالية إلى (126)ألف برميل ثم إلى (128)ألف برميل يومياً إلى جانب وحدة انتاجية جديدة لتهذيب البنزين ستقوم بإنتاج (8) إلى (10) ألف برميل خال من الرصاص يومياً ..كما تم الانتهاء من الدراسات التفصيلية لمحطة الكهرباء بقوة (125) ميجا وسيتم الانتهاء من هذه الدراسة خلال شهر وإنزالها على مرحلتين..بالإضافة إلى تنفيذ مشروع إعادة تأهيل الوحدات بكلفة تقدر ب(500) مليون دولار .. كما ستعود وحدات إنتاج مادة الاسفلت إلى العمل مع بداية الأسبوع القادم وبطاقة إنتاجية أعلى تغطي حاجة السوق المحلي. بعد ذلك قام وزير الدفاع بزيارة تفقدية لمشروع بناء وحدة لتهذيب البنزين الخالي من الرصاص والذي تنفذه حالياً الشركة وسيتم الانتهاء منه خلال شهر واحد، كما قام بزيارة لغرفة التحكم والمراقبة بالمصفاة وأطلع على التجهيزات فيها وحث فيها العاملين على مضاعفة جهودهم وتطوير أشكال أعمالهم. رافق الوزير والمحافظ مدير المصافي المهندس محمد سليم وكبير المهندسين محمد السقاف وأعضاء مجلس الإدارة. وكان وزير الدفاع ومعه محافظ عدن قد قاما بزيارة تفقدية لمدرسة السعيد التربوي للتعليم الأساسي بمدينة كريتر أطلع خلالها على سير العملية الدراسية والتي تضم سبعة وعشرين فصلاً دراسياً تضم (734) طالباً وطالبة..وخلال الجولة التي قام بها الوزير في الفصول الدراسية وجه كلمة للطلاب حثهم فيها على بذل الجهود لما من شأنه المزيد من التحصيل العلمي والتفوق والنجاح ودعاهم الى الالتفات إلى مستقبلهم وأن يكونوا المثال الذين يحتذى بهم في المثابرة والسلوك والأخلاق العالية.