جدد نائب رئيس الحكومة التركية علي باباجان التأكيد على دعم حكومة بلاده بجهود ومساعي المبعوث الدولي والعربي الخاص إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي الرامية لإقرار خطة وقف إطلاق النار بين الأطراف المتنازعة في سوريا. ولفت باباجان في حديث صحفي الليلة الماضية أن الأخضر الإبراهيمي كان في تركيا، وأجرى عدة لقاءات ومباحثات مع عدة أطراف تركية جاء في مقدمتهم وزير الخارجية أحمد داود أوغلو، وأنهم كحكومة يدعمون مجهوداته ومساعيه الرامية إلى وقف إطلاق النار خلال عيد الضحي المبارك..موضحا أن المعارصة السورية تدعمه هى الأخرى، وتمنى باباجان أن تقبل الإدارة السورية المتمثلة في نظام الأسد بتلك المساعي، ليصمت قرع الأسلحة على الأقل في أيام العيد. وفي ردّ منه على سؤال حول ما إذا كانت تركيا تقوم بمحاولات لإقرار وقف إطلاق النار بين الأطراف في سوريا في أيام العيد بصفة خاصة، قال باباجان أن القضية السورية ليست مسالة ثنائية بين البلدين..مضيفا أنها اضحت مسألة دولية لاسيما من الناحية الإنسانية. وتابع قائلا "سوريا تعيش مأساة إنسانية حقيقية، على الجميع أن يبذلوا أقصى جهودهم لإنهائها بشكل عاجل وسريع، وتحسين الأحوال المعيشية للمدنيين السوريين أكثر المتضررين من تلك الأحداث".. لافتا إلى أن الإنسانية جمعاء مدينة للشعب السوري بالكثير لعدم وقوفها بجانبه، وموضحا أن المجتمع الدولي لم يقدم الدعم الكافي المطلوب منه لسوريا. وذكر أن تركيا أنفقت من ميزانيتها وإمكانياتها الخاصة على الأخوة السوريين الذين تستضيفهم على اراضيها، دون الحصول على دعم من أي مؤسسات أو منظمات مدنية. من جهة أخرى قال باباجان "إن خبرا صحفيا جاء من إسرائيل اليوم، يفيد بأن حكومة إسرائيل تريد أن تجلس مع تركيا على طاولة واحدة لمناقشة المسألة السورية". وتابع باباجان، قائلا "وكان رد وزارة الخارجية التركية على هذا المطلب، أن الموقف التركي لن يتغير حيال سوريا، ولا حيال سفينة "مرمرة" التي هاجمتها إسرائيل من قبل"..موضحا أنه يلزم لعودة العلاقات التركية الاسرائيلية لطبيعتها ثلاثة شروط واضحة وإسرائيل تعرفها جيدا، بحسب قوله. وأضاف إنه في حال عدم تحقيق الشروط الثلاثة، فإن العلاقات لن تعود لما كانت عليه من قبل، منتقدا سياسة إسرائيل التي تتبعها في إرسال رسائل متعلقة بقضايا حرجة من خلال الصحف.