أبدى مسئولون أوروبيون في بروكسل تحفظهم بشأن حيثيات وتفاصيل الندوة التي ينظمها المجلس الوزاري الأوروبي حاليا، حول الحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل والسلاح النووي تحديدا في منطقة الشرق الأوسط. وتعقد الندوة التي تنظم للمرة الثانية خلال أقل من عامين على مستوى كبار الموظفين والخبراء من دول منطقة اليورو، وتندرج ضمن جهود قسم العمل الخارجي الأوروبي، الرامية إلى بلورة توافق تدريجي بين مختلف الدول المعنية بمسألة الانتشار النووي في الشرق الأوسط، قبل عقد لقاء دولي يجري التخطيط له في هلسنكي عاصمة فنلندا وبرعاية الأممالمتحدة. ولا يحمل الدبلوماسيون في هذه الفترة فرص تذكر تمكن مثل هذا اللقاء من صياغة إستراتيجية ملزمة بين الأطراف المعنية بشأن انتشار أسلحة الدمار الشامل والسلاح النووي في الشرق الأوسط. لكن دول الاتحاد الأوروبي والمجلس الوزاري الأوروبي يتحركون بهدف إعطاء انطباع بوجود تفهم للموقف العربي الذي يربط بين جميع مظاهر الانتشار النووي في منطقة الشرق الأوسط، وإلى جعل المنطقة خالية من أسلحة الدمار الشامل.