ضربت عاصفة ثلجية مدينة نيويورك ومعظم مناطق شمال شرق الولاياتالمتحدة اليوم الخميس وهي مناطق مازالت تكافح للتعافي من الدمار الذي خلفته العاصفة العاتية ساندي. وتسببت العاصفة الشتوية الثلجية التي جاءت قبل موسمها في هطول ثلوج تجاوز ارتفاعها 30 سنتيمترا على أجزاء من ولاية كونيتيكت وصاحبتها رياح بلغت سرعتها نحو 80 كيلومترا الأمر الذي تسبب في انقطاع الكهرباء مجددا عن زهاء 300 ألف منزل ومبنى تجاري آخرين وبزوغ كابوس المواصلات من جديد بالمنطقة التي لا يزال نظام النقل بها رهن الإصلاح. وأضاف البرد القارس والمطر والرياح العاتية مزيدا من الصعوبات لضحايا الإعصار ساندي الذي ألحق أضرارا ببيوتهم أو قطع الكهرباء عنهم وصاحبته فيضانات عارمة يوم 29 أكتوبر. وقالت صحيفة نيويورك بوست في عنوانها الرئيسي "الرب يكرهنا!". وبلغ ارتفاع الجليد ما بين ثماني سنتيمترات و15 سنتيمترا في المدينة. وذكرت تقارير إعلامية أن حاكم نيويورك اندرو كومو أقال رئيس إدارة الطوارئ بالولاية ستيفن كور لإرساله عمالا حكوميين إلى منزله في لونج ايلاند لإزالة شجرة أسقطها الإعصار ساندي. وارتفع العدد الإجمالي لضحايا الإعصار ساندي في الولاياتالمتحدة وكندا إلى 121 قتيلا بعد أن ذكرت سلطات نيويورك أمس الأربعاء انه تم العثور على قتيل آخر بسبب الإعصار في ضاحية روكاويز وهي جزيرة مواجهة للمحيط الأطلسي. وقالت وزارة الطاقة إن نحو 715 ألف منزل ومكان عمل في المنطقة يعانون من انقطاع الكهرباء بزيادة بلغت نحو 43 ألفا عن الليلة الماضية بسبب العاصفة الثلجية. ووزعت سلطات نيويورك دفايات وأغطية على السكان الذين يعانون من عدم توفر التدفئة أو الكهرباء وفتحت أماكن لإيواء من يحتاجون لأماكن دافئة من أجل النوم. وأخلت السلطات في ولايتي نيويورك ونيوجيرزي المناطق الساحلية الأكثر تعرضا لخطر العاصفة الثلجية الجديدة. وحث المسئولون في نيويورك سكان المناطق التي غمرها الإعصار ساندي على إخلائها والإقامة لدى أصدقائهم أو أقاربهم أو التوجه إلى أماكن الإيواء بالمدينة.