تنعقد بالعاصمة النيجيرية أبوجا غداً السبت، قمة استثنائية لمجلس الوساطة والأمن بمنظمة تنمية دول غرب أفريقيا /الإكواس/ للتحضير لعملية التدخل العسكري في جمهورية مالي. ومن المقرر أن يصادق المجلس المكون من قادة دول المنظمة على الخطة العسكرية التي أعدها قادة الأركان العسكرية قبل أيام بالعاصمة المالية باماكو. وستناقش القمة الآليات التفصيلية المتعلقة بالدعم اللوجستي والمادي الذي تتطلبه عملية " تحرير شمال مالي من سيطرة الجماعات الإسلامية المسلحة". واجتمع وزراء خارجية /الإكواس/ صباح اليوم بأبوجا لتقديم تصورات عن الوضعية الحالية في شمال مالي. وأكد وزير خارجية ساحل العاج دانيال دينكان في تصريحات للصحفيين عقب الاجتماع على " ضرورة الإسراع بالتدخل العسكري لوضع حد لممارسات الإرهابية بالمنطقة " علي حد قوله. وتشهد منطقة شمال مالي سيطرة من قبل مسلحي حركتي تحرير أزواد وأنصار الدين واللتين تمثلان قومية الطوارق في شمال مالي، وتتبنى الأولى خطاً علمانياً كمبدأ للدولة التي تريد إقامتها في المنطقة، فيما تعتبر الثانية تطبيق الشريعة الإسلامية شرطاً لإقامتها. وتتنازع الحركتان النفوذ في شمال مالي مع ما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحركة التوحيد والجهاد المنشقة عنه في شهر أبريل الماضي.