أدانت الرئاسة الفلسطينية بشدة قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلية بناء 1500 وحدة استيطانية جديدة في القدسالمحتلة. وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة في تصريح اليوم الثلاثاء إن قرار البناء الاستيطاني الأخير يشكل تحدياً سافراً للمجتمع الدولي بأسره واستخفافا بمشاعر الشعب الفلسطيني والأمة العربية. وأضاف أن هذه التصرفات ستضع إسرائيل في عزلة كبيرة بعدما رفض العالم بأسره الاحتلال باعترافه بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967. وكانت ما تسمى با"اللجنة اللوائية للتنظيم والبناء" في مدينة القدسالمحتلة قد صادقت أمس على خطة بناء 1500 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة رمات شلومو بشمال مدينة القدسالمحتلة.. فيما أقر مجلس التخطيط والبناء في الإدارة المدنية الإسرائيلية يوم الأربعاء الماضي إيداع خطة لبناء 3400 وحدة سكنية في المنطقة المصنفة "E 1" والتي تربط مستوطنة "معاليه أدوميم" بالقدسالمحتلة. يذكر أن الحكومة الإسرائيلية كانت امتنعت عن البناء في المنطقة "E 1" بسبب معارضة الولاياتالمتحدة وأوروبا لأن هذه المنطقة تربط بين القدس والضفة وبين جنوبفلسطين وشمالها وفي حال البناء فإنه سيتم عزل الجنوب عن الشمال مما يعيق قيام دولة فلسطينية. وعلى الصعيد نفسه أدانت وزارة الشؤون الخارجية الفلسطينية بشدة مصادقة الحكومة الإسرائيلية بالأمس على الشروع في بناء 1500 وحدة استيطانية جديدة كتوسعة لمستوطنة "رمان شلومو" المقامة على الأراضي الفلسطينيةالمحتلة في القدس. كما أدانت الوزارة في تصريح صحفي اليوم، قرار جيش الاحتلال مصادرة أكثر من (1200) دونم من أراضي بلدتي أبو ديس والعيزرية لتوسيع عدد من المستوطنات الواقعة في القدس الشرقية. واعتبرت الشؤون الخارجية هذه القرارات جريمة حرب، وتحدياً ساخراً لإرادة المجتمع الدولي وقراراته، خاصةً قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي منح فلسطين دولة غير عضو في المنظمة الأممية. وطالب الوزارة المجتمع الدولي، وبشكل خاص الرباعية الدولية بالخروج عن صمتها، ووضع حد لتصرفات وعنجهية الحكومة الإسرائيلية، ومعاقبتها وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. كما طالبت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، ومنظمات الأممالمتحدة، خاصةً مجلس الأمن الدولي، ومجلس حقوق الإنسان بتحمل مسؤولياتهم تجاه التدمير الإسرائيلي المنهجي لعملية السلام ولحل الدولتين، ولهذه الانتهاكات الفاضحة للقوانين والأعراف الدولية، والتي تؤدي إلى تهديد الأمن والسلم الدوليين. ودعت مجلس الأمن الدولي بالإسراع في الاعتراف بدولة فلسطين، دولة عضو كامل العضوية في الأممالمتحدة كشكل من أشكال معاقبة إسرائيل على أفعالها، وكحق طبيعي للشعب الفلسطيني.