نظم المركز اليمني للدراسات التاريخية واستراتيجيات المستقبل (منارات) مساء اليوم الثلاثاء أمسية فكرية بعنوان " اليمن من ضيق الجهوية إلى سعة الهوية " للباحث الدكتور احمد هادي باحارثة. في الأمسية اكد الباحث بان الوحدة اليمنية تعد مطلبا قوميا باعتبارها نواةحقيقية لأي وحدة عربية لما تشمله من تنوع في الجغرافيا والتاريخ والخصائص الاجتماعية بتعددها وتنوعها. وتحدث عن دور المثقفين والشعراء في القرن الماضي في التبشير بالوحدةاليمنية الكبرى والذي كان يعد حلما يراودهم في كتاباتهم واشعارهم. وأشار الدكتور باحارثة الى ضرورة النظر الى ما صار يعرف حاليا بالقضية الجنوبية والعمل على حلها بعيدا عن المصالح الخاصة او الضيقة وان يكون الهم الوطني هو الأساس للوحدة الوطنية. وشدد على ضرورة تأسيس الهوية الوطنية تحت اسم اليمن الكبرى يتم فيها تبادل المحبة والاحترام والثقة بين مكونات دولة الوحدة والمجتمع لننتقل من ضيقالجهوية الى سعة الهوية وتكون هذه الهوية هي مقياس الوطنية الحقة بين مواطني اليمن. وخلص الباحث الدكتور الدكتور احمد باحارثة الى ضرورة قيام الجهات المعنية في الدولة بتعزيز الهوية الوطنية و روح المحبة والاخاء والتسامح بين مختلف شرائح المجتمع. وقد أثريت الأمسية بالنقاشات من قبل اكاديميين ومثقفين ومهتمين بالشأن اليمني.