أكد الدكتور احمد هادي باحارثة أن القضية الجنوبية التي حملها البعض فوق ما تحتمل من أبعاد سياسية يرتبط بعضها بمصالح خاصة أو مهام ضيقة ولا ينظر إليها في إطار الهم الوطني العام لنظام دولة الوحدة . وأشار باحارثة في ورقته المقدمة الى ندوة " اليمن من ضيق الجهوية إلى سعة الهوية أمس بمركز منارات للدراسات التاريخية أن نظام دولة الوحدة هو قلب " القضية الجنوبية " وأصلها وإذا صلحت صلح سائر الجسد . كما نوه إلى أن الرؤية الجهوية التي تريد بسط خصائص جهة بعينها برؤية ضيقة لمفهوم اليمن وهويته تتراجع بترسيخ رؤية واسعة وشاملة تجمع كل أقاليم المنطقة مع تعدد تسمياتها الجزئية بإعطاء صفة " اليمن الكبرى " . وقال أن صفة اليمن الكبرى هي التي ينبغي أن تترسخ في الأذهان لاسيما وأن بها دلالة تدل على رحابة الوطن وتوازن أجزائة في هوية واحدة تشمل الأرض وجميع ما يعتمل فيها . وأشار إلى أن غياب الهوية وغيابها وضبابيتها إسماً وثقافة إلى فترة متأخرة بل إلى يومنا هذا في كتابات المثقفين وعقلياتهم وأن هناك تباين في ما يؤلف ويطبع من كتب وما يبحث من رسائل جامعية لباحثين يمنيين داخل اليمن وخارجها كذلك أن اضطراب وغياب مفهوم الهوية امتد إلى تأثيره إلى مقررات المواد المدرسية لدولة الوحدة . وقال لقد عكست مقررات المواد المدرسية كثيرا من نصوص ومقررات الثقافية القاصرة نحو الوطن . وذكر الباحث أن غياب وضبابية الهوية إمتد أيضاً إلى عامة الناس وأثر على مسار حياتهم .