فقد عدد كبير من الاشخاص في جزيرة تسمانيا جنوب استراليا حيث اجبرت حرائق احراج آلاف السكان على الفرار وادت الى تدمير حوالى سبعين منزل. وأوضح مفوض شرطة تسمانيا بالنيابة سكوت تيليارد في تصريحات صحفية اليوم الاحد ان تحقيقات تجري في عدة تقارير عن اشخاص مفقودين بعد ان اجتاحت الحرائق جنوب الولاية. واضاف قائلا "اخشى ان يكون سقط قتلى في الحريق (...) انها امكانية قائمة واعتقد ان الناس يتوقعون ذلك". وتابع "بما انه حتى الآن ليس لدينا اي حالة موت مؤكدة نتيجة هذه الحرائق، اريد ان اؤكد انه ما زال من المبكر جدا لتأكيد ذلك". وتبحث الشرطة في كل منزل في بلدة دونالي على بعد 55 كلم شرق هوبارت (جنوب شرق)، في محاولة للعثور على الاشخاص المفقودين الذين قد يكونوا لجأوا الى اقرباء او جيران. ودمر نحو سبعين منزلا والشارع الرئيسي باكمله في البلدة بما في ذلك مدرسة البلدة التي تحولت الى انقاض والاشجار التي "انجرفت بسبب الحر"، كما قال شهود عيان. واندلعت الحرائق يوم الجمعة الماضي بينما تشهد البلاد موجة حر ادت الى ارتفاع درجات الحرارة الى اربعين درجة مئوية في تسمانيا المعروفة بمناخها الابرد عادة من بقية مناطق البلاد. واندلعت حرائق اخرى في عدد من المقاطعات الاسترالية بسبب موجة الحر، بينما حذرت السلطات من حرائق اخرى. في حين اضطر حوالى ثلاثة آلاف شخص لمغادرة منازلهم وما زال كثيرون منهم اليوم الاحد في مركز ايواء اقيمت على عجل بينما تجتاح الحرائق شرق وغرب العاصمة هوبارد مسببة قطع الطرقات. وقالت السلطات ان درجات الحرارة انخفضت عن الذروة التي بلغتها الجمعة (41,8 درجة مئوية) وهو مستوى قياسي في هوبارت منذ 1880، لكن رجال الاطفاء يحاولون اليوم الاحد اخماد الحرائق "على امتداد مئات الكيلومترات". وصرح قائد فرق الاطفاء في الجزيرة مايك براون ان "الامر سيستغرق بضعة ايام". من جهته، أوضح المسؤول في فرق الاطفاء جون هولواي ان الرياح التي ساهمت في تأجيج الحرائق تراجعت، ما سمح لفرق الاطفاء بالسيطرة على نحو عشرين بؤرة حريق قبل ان يتفاقم الوضع مجددا. وكانت حرائق مدمرة ضربت منطقة ملبورن في السابع من فبراير 2009 واسفرت عن سقوط 173 قتيلا واكثر من 400 جريح. كما ادت الى تدمير اكثر من الفي منزل.