صدر عن دار عبادي للطباعة والنشر مؤخرا كتاب جديد للباحث الأديب أمذيب صالح أحمد لصفوح بعنوان (تعليم اللغة العربية بين المؤامرة والمقاومة من المنهج اللاتيني إلى المنهج الفطري). تضمن الكتاب بعض خصائص المنهج الفطري للغة العربية والإستخدامات المعتمدة لتحقيق ذلك، وكيفية تلقين الطفل الحرف العربي بصورة صحيحة من حيث اللفظ والرسم. الكتاب يتألف من جزأين , تناول في الأول الدراسة النظرية والمؤامرة على اللغة العربية التي استهدفت خلق هوية ضعيفة للأمة العربية الإسلامية بعد ضرب أصالتها وهويتها النابعة شكلاً من لغتها العربية ومضموناً من قرآنها العظيم. وتناول الجزء الثاني الدروس التطبيقية التي ضمت قسمين أحدهما استيعاب تراكيب الحروف رسماً وصوتاً والآخرتكوين الجمل النحوية رسماً وصوتاً بالقراءة والكتابة بحيث احتوى القسمان على 27 درساً. المؤلف قال في مقدمة الكتاب إن المؤامرة على اللغة العربية اتخذت أشكالاً ناعمة وباطنة وهي لم تنفذ إلا ّ لأننا كنا صغاراً وضعفاء بالنسبة للمتآمرين علينا، وما يؤكد هذا أن الحرف العربي قد طارده المستشرقون وأحلوا محله اللاتيني في كثير من لغات الشعوب الإسلامية. وعدّد الكاتب الأسباب التي دفعته إلى الاهتمام بهذا الموضوع ومنها صيحات مفكري العرب وشكواهم من ضعف مستوى اللغة العربية وطغيان اللهجات العامية والصمت الرهيب على ذلك في مختلف أجهزة التعليم العربية على هذه القضية المنهجية في تعليم أساسيات اللغة العربية ومبادئها خوفاً من تهم الجمود والتعصب.