دعا بيان لمنظمة الأممالمتحدة أطراف النزاع في سوريا إلى عدم اتخاذ مخيمات اللاجئين الفلسطينيين والمناطق المدنية مواقع عسكرية لها أو إدارة الصراع فيها. وناشد البيان الصادر عن وكالة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين " الأونروا " أطراف النزاع ضرورة ضمان حماية لاجئي فلسطين والمدنيين الآخرين وحماية ممتلكاتهم والتقيد بالتزاماتها بموجب أحكام القانون الدولي. وطالب البيان باحترام قداسة الحياة البشرية وأن هنالك واجبا يحتم تجنب التشريد التعسفي للمدنيين مشددا على أن نزاهة وحرمة وحيادية منشآت الأممالمتحدة وعرباتها وأصولها الأخرى ينبغي أن يتم احترامها وحمايتها من قبل الجميع. وأعربت الوكالة عن قلقها حيال النزاع المسلح الدائر بلا هوادة والآخذ بالتصاعد وآثاره المدمرة على لاجئي فلسطين في أرجاء سوريا كافة بمن فيهم الذين يقطنون في دمشق وريفها ودرعا وحلب واللاذقية وحماة وحمص. وذكر البيان أن النزاع الدائر في مخيم اليرموك الذي يزيد عدد سكانه عن / 150 / ألف لاجئ في سوريا تسبب في ارتفاع مستوى معاناة الفلسطينيين والسوريين الذين يقطنونه وقد تعرضت العديد من منازل اللاجئين فيه للأضرار الجسيمة.. كما تعرضت العديد من البيوت التي أصبحت فارغة بعد أن هربت منها العائلات اللاجئة للاقتحام وللسرقة .. بجانب مواجهة اللاجئين الفلسطينيين الذين رجعوا لبيوتهم لاسترداد متعلقاتهم لإطلاق النار مما أدى إلى مقتل بعضهم وإصابة الآخرين بجراح خطيرة. وناشدت الأونروا كافة الأطراف الحد من حجم المعاناة البشرية التي يتسبب بها النزاع في سوريا والقيام بحل خلافاتها عبر الحوار والمفاوضات السياسية.