اتهمت الرئاسة الفلسطينية اليوم الثلاثاء الحكومة الماليزية بالمساهمة في تعزيز الانقسام الفلسطيني بعد زيارة رئيس وزرائها محمد نجيب احمد الى قطاع غزة المحاصر .. مطالبة بتوضيح الحكومة الماليزية بشأن هذه الزيارة . وقالت وكالة الانباء الفلسطينية ان الرئاسة الفلسطينية، عبرت عن رفضها واستنكارها للزيارة التي قام بها رئيس وزراء ماليزيا محمد نجيب أحمد لقطاع غزة، واعتبرت ذلك مساساً بالتمثيل الفلسطيني، كما أنه يعزز الانقسام ولا يخدم المصالح الفلسطينية .. مطالبة بتوضيح من الحكومة الماليزية . وقالت الرئاسة ان ذلك " يثير علامات استفهام واستغراب لمثل هذا التصرف الذي يساهم في مؤامرة تقسيم الوطن الفلسطيني، كما يخدم المخططات التي تهدف إلى إبقاء القدس الشريف معزولة عن الدولة الفلسطينية التي اعترف العالم بأسره بشرعيتها في نوفمبر الماضي. وأهابت الرئاسة بالأشقاء والأصدقاء كافة المساهمة بتجسيد قرارات الأممالمتحدة، بإقامة دولة فلسطينية موحدة وعاصمتها القدس الشريف . وأشارت الى أن رئيس دولة فلسطين محمود عباس يعمل بشكل متواصل مع جميع الأشقاء والأصدقاء من أجل إنهاء الانقسام ورفع الحصار الجائر على سكان قطاع غزة المحاصر . ولم توجه الرئاسة الفلسطينية مثل هذا الانتقاد، لامير قطر الشيخ حمد بن خليفة الذي زار قطاع غزة في شهر اكتوبر الماضي . ووصل رئيس وزراء ماليزيا الى قطاع غزة اليوم الثلاثاء عبر معبر رفح، وكان في استقباله رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية في قطاع غزة . ورفضت اسرائيل في اغسطس الماضي السماح لعدد من وزراء خارجية دول عدم الانحياز، منهم وزير خارجية ماليزيا بالوصول الى رام الله للمشاركة في اجتماع كان مقرراً عقده فيها، لان هذه الدول لا تقيم علاقات دبلوماسية مع اسرائيل . ويحتاج كل من يريد زيارة رام الله للحصول على موافقة اسرائيلية بحكم سيطرتها على المعابر التي تربطها بالعالم الخارجي، بينما تنتفي الحاجة الى ذلك في قطاع غزة الذي يوجد معبر مباشر يربطه بمصر .