نشرت وحدة من 160 جنديا من بوركينا فاسو في ماركالا وسط مالي لتصبح أول قوة من غرب إفريقيا تنضم إلى قوات فرنسا ومالي في مواجهة متشددين يسيطرون على الجزء الشمالي من البلاد. وأكدت "رويترز" نقلا عن شهود عيان في ماركالا على بعد 237 كيلومترا من العاصمة باماكو وجود جنودا من بوركينا فاسو اليوم قرب قاعدة عسكرية في البلدة الواقعة على ضفاف نهر النيجر. وتقصف الطائرات الفرنسية منذ نحو أسبوعين مواقع وسيارات ومخازن للمقاتلين المتشددين في وسط وشمال مالي في الوقت الذي تتجمع فيه قوات افريقية لبدء عملية تدخل عسكري مدعومة من الأممالمتحدة. وتتألف معظم هذه القوة المتوقع أن يزيد حجمها في نهاية الأمر عن خمسة آلاف فرد من وحدات من دول أعضاء في المجموعة الاقتصادية لدول غرب افريقيا "ايكواس" كما تضم جنودا من تشاد متمرسين في الحرب الصحراوية. وقال مبعوث إيكواس الخاص إلى مالي عبده توري تشياكا "من الممكن أن ننشر المزيد من قوات ايكواس قريبا وفقا للإمدادات اللوجستية". وأبدى زعماء من دول غربية وافريقية تأييدها القوي للحملة الحالية التي تقودها فرنسا لطرد المقاتلين الإسلاميين المتحالفين مع تنظيم القاعدة من شمال مالي وسط مخاوف من احتمال استغلال هذه المنطقة التي يغيب عنها القانون كنقطة انطلاق لتنفيذ هجمات إرهابية دولية. ومنذ 11 يناير الجاري أرسلت فرنسا طائرات وأكثر من ألفي جندي إلى مستعمرتها السابقة مالي لمساعدة جيشها على التغلب على هجوم مفاجئ للمتشددين الإسلاميين هدد العاصمة باماكو في الجنوب.. واستعادت قوات فرنسا ومالي عددا من البلدات الواقعة في وسط البلاد. ومن المقرر أن تجتمع الجهات الدولية المانحة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا يوم 29 يناير الجاري لبحث العملية العسكرية الإفريقية في مالي وقالت فرنسا إن من المتوقع أن يطلب من هذه الجهات تقديم نحو 340 مليون يورو (452 مليون دولار). ويسيطر تحالف الإسلاميين في الشمال على بلدات رئيسية هي تمبكتو وجاو وكيدال.. ويضم التحالف تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وحركة أنصار الدين وحركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا. ويقول خبراء عسكريون إن نشر القوة البرية الإفريقية على نحو سريع وفعال ضروري للإبقاء على زخم العمليات الفرنسية في مالي وستتصدر القضية جدول أعمال قمة الاتحاد الإفريقي في اديس أبابا المنعقدة حاليا حتى يوم 28 من الشهر الجاري.