وقع اليوم بصنعاء على محضر ختام اجتماعات اللجنة الفنية اليمنية- التونسية المشتركة في مجال التعليم الفني والتدريب المهني والتي استمرت اسبوع، بحضور وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور عبد الحافظ ثابت نعمان. وتضمن المحضر الذي وقعه القائم بأعمال الوكيل المساعد بقطاع المعايير والجودة بالوزارة سعيد الخليدي ومدير عام التأهيل والتدريب الوزارة محمد الذاري، ومدير عام الوكالة التونسية للتكوين المهني الدكتور حمزة الفيل، ومدير عام المركز الوطني لتكوين المكونين بتونس محمد صالح اسطنبولي، برنامج تنفيذي للعامين (2013- 2014م) في مجال التدريب والتأهيل التقني والمهني لمدربي المدربين، وتطوير كفاءات مصممي ومعدي المناهج المبنية على احتياجات سوق العمل. كما اشتمل البرنامج على مساهمة الجانب التونسي في مجال إعادة التنظيم الهيكلي والإداري للمؤسسات التدريبية ودعم و تأهيل وإدارة تشغيل المعاهد الفنية والمهنية الجديدة التي تحتاج إلى عملية التشغيل والإدارة ، فضلاً عن اختيار معاهد نموذجية وبتخصصات نوعية كمرحلة أولى لقياس مدى فعاليتها ومواكبتها لاحتياجات سوق العمل المحلي، على أن يتم تعميمها في كافة المعاهد الفنية والمهنية في حالة نجحت هذه التجربة. واتفق الجانبان على وضع خطة مفصلة تبين احتياجات ومتطلبات مؤسسات التدريب اليمنية في جوانب التدريب والتأهيل والتشغيل والبدء في تنفيذ وتطبيق الخطة وتلبية تلك الاحتياجات المتوافقة مع متطلبات السوق بما يكفل تجويد نوعية المدخلات للحصول على افضل المخرجات، وإيجاد شراكة حقيقية وإعادة الثقة بين هذه المخرجات والقطاع الخاص . وتضمن البرنامج التنفيذي على أهمية الاستفادة من التجربة التونسية المهنية الموجهه للفتيات الريفيات وعكسها على مؤسسات تعليم وتدريب الفتاة باليمن، إضافة إلى رفع عدد المنح المقدمة من الجانب التونسي للكادر والطلاب في مختلف التخصصات الفنية و المهنية، وتنظيم دورات قصيرة وتبادل الزيارات والخبرات بين قيادات المعاهد الفنية بين البلدين الشقيقين. وعقب التوقيع أكد وزير التعليم الفني والتدريب المهني أهمية تنفيذ بنود البرنامج التنفيذي الموقع بين البلدين الشقيقين للعامين (2013-2014م) في مجالات التدريب والتأهيل للكادر وتطوير المناهج وبما يسفهم الارتقاء في العملية التعليمية باليمن. وقال وزير التعليم الفني :" نتطلع إلى مزيد من التعاون مع الجانب التونسي في رفع كفاءة التعليم الفني والمهني وتحسين مستويات أداء المؤسسات التدريبية للحصول على أفضل المخرجات التي تحقق الغايات المنشودة والإستراتيجية الوطنية للتعليم الفني خلال الفترة القادمة. من جانبه اشاد مدير عام ومدير عام الوكالة التونسية للتكوين المهني الدكتور حمزة الفيل بالمقومات الأساسية والبنية التحتية لمؤسسات التدريب المهني القائمة والجديدة، ولكنها تفتقر إلى المناهج المتخصصة التي تتوائم مع احتياجات سوق العمل، و الكادر المؤهل الذي تنقصه الخبرة الكافية لعملية إدارة وتشغيل هذه المعاهد الفنية والمهنية. منوهاً بأن الزيارة كانت بهدف تشخيص واقع التدريب المهني باليمن وتحديد الاحتياجات الضرورية في المراكز الجديدة، وتقديم المقترحات اللازمة لمعالجة تلك المشاكل وفي مقدمتها تدريب المدربين، وتطوير المناهج، ونقل الخبرات التونسية في جانب تشغيل المعاهد الفنية والمهنية. وأكد أن الوطن العربي بحاجة إلى ثورة تواكب ثورات الربيع العربي في مجال بناء الإنسان البشري والمؤسسات القائمة على العمل المؤسسي كل حسب مجاله واختصاصه بما يضمن الاستمرارية والوصول إلى الحكم الرشيد ودولة القانون والمؤسسات. وكان الوفد التونسي قد اطلع على واقع التدريب المهني في المعاهد التقنية والصناعية والبيطرية ، والسياحية بأمانة العاصمة لوضع المتقرحات اللازمة لتشغيلها. حضر التوقيع وكيل الوزارة لقطاع المناهج الدكتور عبد القادر العلبي، الوفد الفني لوزارة التكوين والتشغيل التونسي، ونائب السفير التونسي بصنعاء منذر رجب.