بدأت اليوم بمدينة المكلا ورشة عمل حول الموارد المائية وجفاف معيان الصيق بمديرية الديس الشرقية بمحافظة حضرموت التي تنظمها جمعية أصدقاء البيئة في مديرية الديس الشرقية بتمويل من مؤسسة العون للتنمية. تناقش الورشة على مدى يومين عدد من أوراق العمل حول الأوضاع الحالية للمصادر المياه والآبار وبالتحديد جفاف معيان الصيق بمديرية الديس الشرقية والأضرار البيئية الناجمة على الزراعة في المنطقة والتطرق الى الخصائص الجيولوجية لوادي عمر ووادي ضفع وتأثيرهما على حصاد المياه وإمكانية توظيف الخصائص الطبيعية لمنطقة وادي عمر لتحسين الوضع المائي فيها. وفي افتتاح الورشة أشاد وكيل محافظة حضرموت أحمد جنيد الجنيد بإقامة هذه الورشة العملية وتركيزها حول قضية المياه التي تعد واحدة من القضايا المهمة التي ينبغي إيلائها المزيد من الاهتمام لارتباطها الوثيق بالحياة . وشدد على أهمية أن تضع هذه الورشة المعالجات والتوصيات اللازمة لمواجهة مشكلة المياه في معيان الصيق بمديرية الشرقية والمحافظة بشكل خاص وأن يسهم المختصين والمهمتين والأكاديميين في الجامعات والمراكز البحثية بدور مهم في هذا الجانب . من جانب أشار نائب رئيس جامعة حضرموت للشئون الأكاديمية الدكتور عبدالله صالح بابعير إلى أن قضية نقص المياه تعد واحدة من الأزمات الصامتة التي قلما تلقى الاهتمام من وسائل الاعلام . وأوضح بأن تقارير التنمية البشرية الصادرة من الأممالمتحدة تشير إلى أن عدد الذين يموتون سنوياً بسبب الأمراض الناتجة عن نقص المياه وتلوثها في العالم يفوق عدد الذين يموتون في الحروب والنزاعات المسلحة .. لافتاً الى أن علماء البيئة والجغرافيا أجمعوا على أن الألفية الثالثة هي ألفية المياه المسماة بالذهب الأزرق . ونوه الدكتور بابعير بأن معالجة انخفاض معدلات تشرب المياه السطحية إلى جوف الأرض واستنزاف ما هو مخزون من المياه يتطلب البحث عن حلول علمية مدروسة من قبل الحكومة ومؤسسات البحث العلمي ومؤسسات المجتمع المدني وذلك لمواجهة هذا الانخفاض الذي ينذر بكارثة بيئية ذات آثار سلبية في حياة البشر والثروة الحيوانية والزراعية . وأبدى استعداد جامعة حضرموت بكل إمكانياتها العلمية والتجريبية في المساهمة مع السلطة المحلية ومنظمات المجتمع المدني في وضع هذه المعالجات من خلال تقديم الدراسات والاستشارات العلمية اللازمة لحل المشكلات المجتمعية .