أعربت القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية في قطاع غزة اليوم عن اعتزازها بالعلاقات التاريخية مع مصر وبالتضحيات العظيمة التي قدمها الشعب المصري من اجل القضية الفلسطينية طوال السنوات الماضية. وقالت في بيان أصدرته عقب اجتماع للفصائل الوطنية والإسلامية في غزة من بينها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ان التضحيات التي قدمتها مصر جاءت في اطار بعدها القومي وكونها الدولة الرئيسة في العالم العربي. وأشارت الى انه سيتم تشكيل وفد من الفصائل الفلسطينية للتوجه الى مصر ولقاء قادة كافة الأحزاب المصرية وسكان الإحياء الشعبية من اجل رد التهم التي وجهت لها في بعض وسائل الإعلام المصرية حول تورط بعضها بالتدخل في الشأن الداخلي المصري وكذلك في قتل جنود مصريين في اغسطس من العام الماضي. وأكدت القوى الفلسطينية أهمية الدور الذي تلعبه مصر لتحقيق المصالحة الفلسطينية مشددة على ان هذا الدور المحوري والقومي محل تقدير عال من قبل الشعب الفلسطيني وقواه المختلفة. وطالبت الحكومة المصرية بمواصلة دورها حتى انجاز الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الفلسطيني موكدة تقديرها لدور الجيش المصري في حفظ التوازن الاستراتيجي مع إسرائيل. وشددت على ان "الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية والإسلامية لايمكن أن يتدخل بأي حال من الاحوال في الشأن المصري الداخلي وأن اي شخص يقوم بذلك يعتبر خارجا عن الإجماع ومنبوذا من الشعب الفلسطيني وقواه". وطالب المشاركون في الاجتماع مصر وجميع الدول العربية ببذل المزيد من الجهود الحثيثة لانهاء الحصار الظالم عن قطاع غزة في اطار وحدة الاراضي الفلسطينية محذرين من مخططات اسرائيلية تهدف الى اجهاض المشروع الوطني الفلسطيني من خلال فصل غزة عن الضفة. وناشدوا وسائل الإعلام المصرية توخي الدقة عند تناول الموضوع الفلسطيني وموضوع قطاع غزة بشكل خاص والابتعاد عن تأجيج الرأي العام المصري معتبرين "دعم مصر للقضية الفلسطينية عنصرا اساسيا لاستمرار النضال الفلسطيني وصولا الى تحقيق اهداف شعبنا الوطنية بتقرير المصير والعودة واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".