في ظل انعقاد الاجتماع الثاني لمسؤولين عسكريين من الهند والصين في منطقة (لاداك) باقليم كشمير المتنازع عليه طلبت نيودلهي من بكين اليوم سحب قواتها التي توغلت بنحو ستة أميال داخل منطقة هيمالايا الجبلية المرتفعة. وقال المتحدث باسم وزارة الشؤون الخارجية الهندية سيد أكبر الدين انه "يتعين على الصين الحفاظ على الوضع الراهن في خط السيطرة الفعلية". ورفض أكبر الدين التصريحات الصينية في وقت سابق والتي نفت ان تكون قواتها قد اجتازت خط السيطرة وتأكيدها انها تحافظ على الوضع الراهن في المنطقة. وتأتي تعليقات أكبر الدين في وقت لا يزال الاجتماع الثاني بين القادة المحليين من اثنين من أكبر الجيوش في العالم منعقدا كما ان قائد الجيش الهندي بيكرام سينغ موجود في كشمير للاطلاع على الوضع هناك. وكانت فصيلة من الجيش الصيني قد توغلت بواقع ستة أميال داخل قطاع (لاداك) الذي تسيطر عليه الهند وقد وردت التقارير حول الموضوع قبل ثلاثة أيام فقط ما اثار تكهنات من احتمال اشتعال الجبهة الحدودية بين البلدين. ويقول العديد من وسائل الاعلام ان الجنود الصينيين جلبوا معهم مروحيات الى المنطقة نفسها ما يعني انهم أيضا انتهكوا المجال الجوي الهندي. الا ان المسؤولين الصينيين أكدوا ان قواتهم لم تعبر خط السيطرة الفعلية وهو الحدود التي تقسم جزءا من كشمير المتنازع عليها في كل من (لاداك) التي تسيطر عليها الهند و(اكساي تشين) التي تسيطر عليها الصين حيث تعتبر التوغلات شائعة ولكن هذه المرة الأولى التي تصل قوات صينية الى هذا العمق.