اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الأربعاء، مفتي القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين بعد اقتحام منزله في منطقة 'الصلعة' في جبل المكبر جنوبالقدسالمحتلة. وذكرت وكالة الانباء الفلسطينية بأنه تم اقتياد المفتي حسين بمركبات الاحتلال العسكرية بعد رفضها طلبه بالذهاب لمركز تحقيق وشرطة 'المسكوبية' غرب القدسالمحتلة. وأشارت إلى أن الاعتقال جاء بعد إغلاق المسجد الأقصى أمام المصلين المسلمين واستباحته من قبل المجموعات الاستيطانية التي اقتحمته من باب المغاربة بحماية شرطة الاحتلال لأداء صلوات تلمودية في باحاته بالتزامن مع ذكرى احتلال القدس ال46 و ما يسميه الاحتلال 'توحيد القدس'. كما اعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي قبل قليل، المهندس مصطفى أبو زهرة رئيس لجنة رعاية المقابر الإسلامية في القدس قرب باب الأسباط (أحد بوابات المسجد الأقصى المبارك). وأفاد أحد العاملين في المسجد الأقصى، بأن عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات المسجد الأقصى تمنع دخول طالبات حلقات العلم إلى المسجد، وتُعيق دخول المصلين من خلال فرض إجراءات مشددة واحتجاز بطاقات المصلين إلى حين خروجهم من المسجد. في الوقت نفسه، أضاف العامل في الأقصى بأن المستوطنين شرعوا باقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة عبر مجموعات صغيرة ومتتالية برفقة حراساتٍ مشددة من شرطة الاحتلال. وكانت شرطة الاحتلال وزعت أمس إعلانا على تجار القدس القديمة تطالبهم فيها بعدم عرض بضائعهم أمام محالهم عصر اليوم لإفساح المجال لاختراق مسيرات المستوطنين شوارع وأسواق القدس القديمة خلال توجههم الى باحة حائط البراق للاحتفال بما يسمى 'توحيد القدس'.