رحب رئيسا الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز والبرتغالي أنطونيو كوستا اليوم الأربعاء بقرار فتح الحدود الأوروبية على دول من خارج منطقة (شنغن) مؤكدين أن معايير إعادة فتح الحدود كانت "وبائية وليست دبلوماسية". واعتبر سانشيز وكوستا في تصريح بمدينة (إلفاس) البرتغالية نقله التلفزيون الإسباني الرسمي في ختام حفل إعادة فتح الحدود بين البلدين الجارين بعد أكثر من ثلاثة أشهر على إغلاقها ان قرار الاتحاد الأوروبي بإعادة فتح الحدود على بعض الدول من خارج الفضاء الأوروبي "نبأ رائع" يساهم في عودة الأمور إلى طبيعتها بعد المعاناة بسبب جائحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19). وشددا الزعيمان على أن قرار أوروبا بالسماح لمواطني مجموعة من الدول بالسفر إليها يستند إلى أسس "وبائية بحتة" مع الأخذ بعين الاعتبار الظروف الصحية في كل بلد مؤكدين ان "للقرار مزايا وليس مخاطر فقط" فيما اعتبرا أنه يجب التعايش مع الفيروس حتى إيجاد لقاح له. وأعرب البرتغالي كوستا عن أمله في ألا تغلق الحدود بين إسبانيا وبلده مرة أخرى مؤكدا أن في إعادة فتحها "رسالة إيجابية" إلى أوروبا مفادها ان فتح الحدود ليس تهديدا بل فرصة للتنمية المشتركة. وفي سياق آخر أعرب كوستا عن أمله في "تفهم دول مثل هولندا والدنمارك أو النمسا لعقلانية خطة مساعدات إعادة الإعمار التي اقترحتها المفوضية الأوروبية" فيما دافع الإسباني سانشيز عن أهمية التزام الدول الأوروبية بالصحة العام وحياة المواطنين معتبرا ان الأزمة فرصة للمطالبة بدولة رفاهية قوية. ويأتي ذلك في ختام مراسيم حفل إعادة فتح الحدود البرية التي أغلقت بين البلدين في 17 مارس الماضي بسبب الجائحة حيث شارك في هذه الفعالية العاهل الإسباني الملك فيليبي السادس ورئيس البرتغال مارسيلو ريبيلو دي سوسا الى جانب رئيسي وزراء البلدين وعدد من الشخصيات السياسية الرفيعة. وأقيم الحفل الرمزي في مدينتين حدوديتين يفصل بينهما 12 كيلومترا الأولى مدينة (باداخوث) الإسبانية والثانية (إلفاس) البرتغالية الحدودية علما ان ذلك الحفل أقيم للتأكيد على أهمية العلاقات بين البلدين الجارين. يذكر ان إسبانيا أعادت إسبانيا فتح حدودها مع الدول الأعضاء في منطقة (شنغن) في 21 يونيو الماضي تزامنا مع انتهاء حالة الطوارئ الوطنية في البلاد إلا ان البرتغال طلبت من إسبانيا تمديد القيود على المسافرين بين البلدين حتى اليوم لضمان المزيد من السيطرة على تفشي الفيروس على أراضيها.
