طلب الامين العام للامم المتحدة بان كي مون من مجلس الامن الدولي الليلة الماضية الموافقة على ارسال 1126 جنديا اضافيا من قوات حفظ السلام الى منطقة ابيي المتنازع عليها بين دولتي السودان وجنوب السودان. واوضح الامين العام ان منطقة ابيي تشهد معارك دموية بين مجموعات متنافسة "لا تزال مسلحة، ويناصب كل منها العداء للآخر ويرتاب منه". وفي تقرير الى مجلس الامن شدد الامين العام على ان "وجود مجموعات مسلحة (في أبيي) ما زال يشكل تهديدا ملحوظا" مما يستدعي تعزيز هذه القوة وزيادة عديدها. وأضاف الامين العام للامم المتحدة في تقريره الى مجلس الامن ان عدم اجراء الاستفتاء "لا يزال يقوض الجهود الرامية الى حفظ الامن وتأمين استقرار الوضع الانساني"، مشددا على ان من واجب كل من الخرطوموجوبا منع دخول "عناصر مسلحة غير مسموح بها" الى ابيي. من جهة اخرى وفي مسعى لتخفيف التوتر بين البلدين قام علي أحمد كرتي وزير الخارجية السوداني ومحمد عطا المولي مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني بزيارة رسمية الى جوبا يوم أمس مبعوثين من الرئيس عمر البشير الي رئيس جنوب السودان سالفا كير، كما افادت وكالة الانباء السودانية. وقالت الوكالة ان المبعوثين نقلا الى رئيس الجنوب "انشغالات السودان بشأن استمرار الدعم من دولة الجنوب للحركات المتمردة ضد السودان وقدما شرحا لرئيس دولة الجنوب حول المعلومات المتوفرة لدى الأجهزة المختصة بشأن الدعم العسكري واللوجستي وتسهيلات الحركة والانتقال التي لا تزال الحركات المسلحة تتلقاها عبر الحدود بين البلدين". ونقلت الوكالة عن سالفا كير وعده ب"النظر في هذه المعلومات والانشغالات والتحقق منها"، مؤكدا أن جوبا "لا ترغب في الإضرار بمصالح السودان".