أعلنت واشنطن ، فرض رسوم جمركية إضافية على منتجات فرنسية وألمانية على خلفية النزاع المستمر منذ فترة طويلة حول الدعم الذي يتم تقديمه لعملاقي صناعة الطائرات الأوروبي "إيرباص" والأميركي "بوينغ". ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الممثل التجاري الاميركي في بيان، إن الرسوم الجديدة ستشمل "أجزاء تصنيع الطائرات الفرنسية والألمانية"، وأنواع من النبيذ والمشروبات الروحية التي ستضاف إلى لائحة منتجات من البلدين الأوروبيين تم فرض رسوم إضافية عليها منذ عام 2019.
واعتبر المسؤول الأميركي في بيانه، أن هذه الخطوة تأتي رداً على فرض الاتحاد الأوروبي رسوماً على منتجات أميركية بشكل غير منصف.
وهذا القرار هو الأحدث في المعركة التجارية المحتدمة بين الطرفين منذ 16 عاماً، بسبب اتهامات متبادلة بدعم صناعة الطائرات خارج إطار القواعد القانونية، ثم تأججت في ظل السياسة الحمائية التي اتبعها الرئيس الأميركي دونالد ترمب.
كما أن القرار يأتي على الرغم من عقد الآمال على هدنة تجارية بعد فوز جو بايدن في الانتخابات الرئاسية.
وكانت "منظمة التجارة العالمية"، أجازت هذا العام للاتحاد الأوروبي فرض رسوم جمركية إضافية على المنتجات الأميركية.
لكن واشنطن تعتقد أنها قد عوقبت بالطريقة التي اتبعت لحساب فرض الرسوم، والتي أدت وفقاً لإدارة ترمب بالإفراط في فرض رسوم أوروبية على المنتجات الأميركية.
وأضاف بيان الممثل التجاري، أنه "في تنفيذ فرض رسومه الجمركية (...) استخدم الاتحاد الأوروبي بيانات تجارية تعود لفترة انخفض فيها حجم التجارة بشكل كبير بسبب الآثار المروعة لفيروس كورونا على الاقتصاد العالمي".
وتابع: "كانت نتيجة هذا الخيار أن أوروبا فرضت رسوماً جمركية على منتجات أكثر بكثير مما كان سيتم في حال استخدام بيانات فترة أخرى عادية"، مضيفاً: "على الرغم من أن الولاياتالمتحدة أوضحت للاتحاد الأوروبي التأثير التشويهي لهذه الفترة الزمنية المحددة، إلا أن الاتحاد الأوروبي رفض تغيير مقاربته".
ولفت البيان، إلى أنه نتيجة ذلك وجدت الولاياتالمتحدة نفسها "مضطرة لتغيير الفترة التي تستخدمها كمرجعية لنفس الفترة التجارية التي استخدمها الاتحاد الأوروبي".
والخلاف المتعلق بصناعة الطيران يسبق وصول ترمب إلى البيت الأبيض بكثير، لكن واشنطن انتهزت الفرصة لفرض رسوم جمركية بقيمة 7.5 مليار دولار على منتجات الأوروبيين، بعد أخذ موافقة "منظمة التجارة" العام الماضي.