نظمت السلطة القضائية اليوم حفل تكريم لأسر الشهداء من منتسبها، في ختام فعاليات الذكرى السنوية للشهيد. وفي الحفل أكد رئيس مجلس القضاء الأعلى القاضي أحمد يحيى المتوكل ان شهداء السلطة القضائية كبقية شهداء الوطن الذين يجب إكرام أسرهم وتقديم الرعاية والرحمة والكفالة لها تكريما لمن ضحوا بأرواحهم في سبيل عزة الوطن. وأشار إلى ان اليمن قدم خلال سنوات العدوان قوافل من الشهداء من خيرة أبناءه الذين تحركوا من واقع الشعور بالمسؤولية ليضربوا أروع الدروس بتضحياتهم وعطائهم وانتمائهم الإيماني والوطني. ولفت القاضي المتوكل في كلمته بالحفل الذي حضره رئيس المحكمة العليا القاضي عصام السماوي ووزير العدل القاضي الدكتور محمد محمد الديلمي والنائب العام القاضي نبيل العزاني ورئيس هيئة التفتيش القضائي القاضي أحمد الشهاري وأمين عام مجلس القضاء القاضي أحمد العقيدة ونائبا رئيس المحكمة العليا القاضي محمد مرغم والقاضي أحمد عقبات، إلى أن أحياء أسبوع الشهيد يمثل محطة لاستشعار المسؤولية في الدفاع عن الأرض والعرض والشرف والعزة والكرامة في مواجهة قوى الشر والطغيان والاستكبار. وأوضح ان استهداف دول تحالف العدوان للسلطة القضائية كان القصد من وراءه اسكات صوت الحق والعدالة لكنهم فشلوا بفضل ثبات وصمود القضاة وأعوانهم الذين استمروا في أداء واجبهم العدلي باعتبار القضاء سلطة مستقلة وكغيرها من مؤسسات الدولة تتحمل مسؤولية الدفاع عن الدين والأرض والكرامة. فيما أكد وزير العدل في الحفل الذي حضره نائبه القاضي سعد أحمد هادي ورؤساء محاكم ونيابات الاستئناف والابتدائية ووكلاء النيابة، أهمية إحياء الذكرى السنوية للشهيد باعتبارها محطة لاستلهام الدروس من تضحيات الشهداء الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن وعزته وكرامته. وأشار إلى أن تكريم أسر شهداء السلطة القضائية يأتي عرفاناً بتضحيات ذويهم في مواجهة العدوان السعودي الأمريكي ..لافتا إلى إعتزاز اليمنيين بتضحيات أبطال الجيش واللجان الشعبية الذين سطروا أروع الملاحم والبطولات في جبهات العزة والكرامة . وحث القاضي الديلمي جميع أعضاء السلطة القضائية على تحمل مسؤولية تحقيق العدالة احتراماً لتلك التضحيات والدماء الطاهرة...لافتا إلى ضرورة السير على درب الشهداء والتحلي بروحهم القتالية التي واجهت قوى الشر والغطرسة بثبات أسطوري يسجله التاريخ في أنصع صفحاته . وشدد على ان مواصلة الدفاع عن الوطن وعزته وكرامته ومكافحة الفساد وبناء الدولة اليمنية الحديثة مسئولية كل يمني، كلاً في مجال عمله وموقعه كون التصدي للعدوان له أكثر من صورة وتعد الشهادة أروع صور المواجهة والتضحية والصمود. فيما أشارت كلمات أسر الشهداء التي ألقاها محمد حسن زيد و صادق ربيد والطفلة نور المرتضى إلى الجرائم التي ارتكبها العدوان بحق الإنسانية وهو ما يوجب تقديم التضحيات ورفد الجبهات بالمال والرجال في سبيل الدفاع عن عزة وكرامة اليمن أرضاً وإنساناً . وأوضحت الكلمات أهمية تكاتف وتضافر الجهود والوقوف صفاً واحداً لمواجهة العدوان الغاشم والحصار الجائر. وفي ختام الحفل الذي تخلله قصيدة شعرية ، تم تكريم أسر الشهداء . حضر الحفل عدد من اعضاء مجلس القضاء والمحكمة العليا ورؤساء وقضاة واعضاء المحاكم والنيابات ورئيس نادي قضاة اليمن القاضي جمال الفهيدي، وكذا عدد من العاملين في اجهزة وهيئات السلطة القضائية .