دعت كوريا الديمقراطية مجددا الولاياتالمتحدة بالتراجع عن سياساتها العدائية في حال أرادت إقامة اتصالات وحوار مع بيونغ يانغ. وقالت تشوي سون هوي النائب الأولى لوزير الخارجية الكوري الديمقراطي في بيان نشر على موقع وكالة الأنباء المركزية الكورية الديمقراطية: "حاولت الولاياتالمتحدة إجراء اتصالات معنا من خلال قنوات مختلفة منذ منتصف شباط الماضي ومؤخراً طلبت التواصل معنا من خلال البريد الإلكتروني ورسائل الهاتف كما أرسلت عشية المناورات العسكرية المشتركة رسالة أخرى من خلال دولة ثالثة للاطلاع على ردنا على طلباتها".
وتابعت تشوي إن بيونغ يانغ لا ترى ضرورة للرد أو التجاوب مع الدعوات الأميركية فقد أوضحت من قبل موقفها بأن أي حوار أو اتصال بين كوريا الديمقراطية والولاياتالمتحدة لا يمكن أن يحصل إلا إذا تخلت واشنطن عن سياساتها العدائية تجاه بيونغ يانغ وبالتالي فإننا سنتجاهل هذه المحاولات الأميركية في المستقبل إذا لم يتحقق ذلك كما يجب توفير الظروف التي تجعل الحوار قائماً على أسس المساواة.
وأشارت إلى أن كل ما سمعته بيونغ يانغ من الإدارة الأميركية الجديدة كان حديثاً "مسعوراً" حول "التهديد الذي تمثله" كوريا الديمقراطية والجدل الطائش بشأن "نزع السلاح النووي بالكامل" حيث أطلق البيت الأبيض ووزارات الخارجية والخزانة والعدل الأميركية بيانات بأن الولاياتالمتحدة "لا تزال تسعى لاحتواء بيونغ يانغ وتدرس الأساليب لذلك ومن بينها فرض المزيد من العقوبات"ضدها.
وأضافت إن الجيش الاميركي يشكل تهديداً خطيراً لأمننا وهو ينفذ أعمال تجسس ويقوم علناً بمناورات عسكرية واسعة ومشتركة ضد بلدنا وبالتالي فإن الولاياتالمتحدة لم تتراجع عن سياساتها وعادتها في الإفتراء علينا وحتى أنها زعمت أننا "نعيق المعونات الإنسانية" فيما يتعلق بجائحة كورونا.
وشددت تشوي على أنه في حال أرادت الولاياتالمتحدة الجلوس معنا "ولو مرة واحدة" فسيكون عليها التخلي عن عاداتها السيئة وتغيير موقفها ونحن من جانبنا سنتذكر وسنراقب الأفعال غير المقبولة التي ترتكبها الإدارة الأميركية الجديدة وبالتأكيد سنعامل الولاياتالمتحدة وفق مبدأ "الصرامة بالصرامة والاستعداد للحوار باستعداد مماثل".