واصلت قوات الاحتلال الاسرئيلي اليوم الاحد اعتداءاتها على المواطنين الفلسطينيين في مناطق مختلفة من الضفة الغربية حيث اعتقلت قوات الاحتلال مواطنين فلسطينيين جنوب الضفة. وذكرت مصادر أمنية ومحلية فلسطينية، أن قوات الاحتلال اعتقلت المواطنين، خلال حملة مداهمات وتفتيش منازل في منطقة واد الهرية بالمدينة. وفي نابلس أقدم مستوطنون يهود فجر اليوم الأحد، على تحطيم حقل زيتون في ريف نابلس الجنوبي. وقال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، إن مستوطنين من مستوطنة "ييش كودش"، حطموا نحو 25 شجرة زيتون في قرية قصرة جنوب شرقي المحافظة. وأضاف أن المستوطنين الذين ارتكبوا اعتداءهم تحت جنح الظلام، اعتدوا على منزل المواطن علي حسن قبل انسحابهم من المكان. ويأتي الاعتداء في شرق المحافظة بعد ساعات على قيام مستوطنين بإحراق عشرات الأشجار غرب المحافظة. من جانب آخر أفاد نادي الأسير الفلسطيني بتردي الأوضاع الصحية لعدد من الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجن "ريمون" نتيجة للإهمال الطبي الذي يمارس بحقهم. وأوضح النادي في بيان له اليوم الأحد، أن الأسير المريض محمود محمد الشرحة من الخليل، هدد بالشروع بإضراب مفتوح عن الطعام نتيجة للمماطلة التي تمارسها "إدارة السجون" بحقه من خلال عدم الكشف عن نوع الورم الذي يعاني منه. وبين الأسير الشرحة المحكوم بالسجن (22 عاما) لمحامية النادي، أنه قرر أن يعطي مهلة 'لإدارة السجون' حتى الأول من تموز المقبل في حال عدم نقله للمستشفى وعدم إعطائه العلاج اللازم والضروري. ودعا مدير نادي الأسير في الخليل أمجد النجار، إلى مساندة الأسير المريض الشرحة، مطالبا بضرورة تحرك قبل فوات الأوان. الى ذلك أفاد نادي الأسير الفلسطيني ، بأن عدد الأسيرات في سجون الاحتلال أصبح 15 أسيرة عقب الإفراج عن الأسيرة سلوى حسان من الخليل، موضحا أن أقدمهن الأسيرة لينا الجربوني والمحكومة بالسجن 17 عاما. كما أفاد نادي الأسير، بأن الأسير غسان عليان من بيت لحم، أعلن إضرابه المفتوح عن الطعام منذ 7 أيام. وأوضح النادي في بيان له ، أن الأسير عليان أعيد اعتقاله بعد الإفراج عنه في صفقة التبادل الاخيرة، وتطالب سلطات الاحتلال اليوم بإعادة حكمه المتبقي وهو خمس سنوات سجن فعلي مع وقف التنفيذ لمدة 44 شهرا. على صعيد آخر قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، إن من يفشل جهود وزير الخارجية الأمريكي جون كيري هو من يوقع على قرارات هدم البيوت الفلسطينية، وعطاءات البناء الاستيطاني، ومن يفرض الحصار الظالم. وأضاف عريقات في حديث لإذاعة موطني اليوم الأحد، في رده على تصريحات وزير جيش الاحتلال الاسرائيلي موشي يعلون، إن الجانب الفلسطيني ملتزم بالقانون الدولي، والمساعي الجادة لإحياء عملية السلام، وصولاً لإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس. وتساءل عريقات مستغرباً: 'كيف لوزير جيش الاحتلال أن يحمِّل الجانب الفلسطيني المسؤولية عن فشل جهود كيري في المنطقة، وهو نفسه الذي يصدر قرارات هدم البيوت الفلسطينية، والأوامر لجيشه بحماية المستوطنين الإرهابيين، وهو أيضاً من يوقع على قرارات الاستيلاء على الأراضي الفلسطينية'. وأوضح عريقات، أن المجتمع الدولي أصبح يدرك بشكل واضح أن هذه الحكومة الإسرائيلية اليمينية لا ترغب في عملية سلام جادة، مضيفاً: 'لا أحد معني بنجاح جهود كيري مثل الجانب الفلسطيني، لأن نجاح جهوده تعني زوال الاحتلال البغيض عن أراضي دولة فلسطين'. وحول موعد زيارة كيري للمنطقة قال عريقات: 'لم يتحدد حتى الآن موعد واضح لزيارة كيري، لكن الاتصالات مع الجانب الأمريكي مستمرة'.