أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس الاثنين على هدم مساكن وخيام تعود لأهالي خربة “بير العد” شرق يطا بمحافظة الخليل جنوبيالضفة الغربية، وأتلفت محاصيل زراعية. وذكرت مصادر محلية فلسطينية أن جنود الاحتلال والشرطة الإسرائيلية وقوات ما يسمى “حرس الحدود” هدمت سبعة مساكن وأتلفت بجرافاتها محاصيل زراعية في خربة بير العد المحاذية لمستوطنة مسا يئير المقامة على أراضي المواطنين في بلدة يطا. وأشارت المصادر إلى أنه يقطن هذه المساكن ما يقارب ال(90) فرداً، يعتمدون في حياتهم على تربية الماشية.. موضحة أن الإدارة المدنية الإسرائيلية قامت بترحيلهم من مساكنهم عام 1999، ثم عادوا إليها بأمر احترازي من المحكمة العليا الإسرائيلية، إلا أنهم يتعرضون لاعتداءات الاحتلال بين الفينة والأخرى لإرغامهم على هجر أراضيهم كي يستولي المستوطنون عليها. وأضافت أن الاحتلال في عام 2001 منعهم من المرور إلى مساكنهم عبر الطريق الوحيدة المؤدية إليها، بحجة الحفاظ على أمن مستوطنة مسا يئير، مما أدى بهم إلى هجر خربتهم عدة سنوات، ليعودوا إليها في نهاية عام 2009 بأمر محكمة إسرائيلية آخر. ونوهت المصادر بمعاناة أهل المنطقة من اعتداءات المستوطنين، وإجراءات الاحتلال المقيدة لحرية رعاة الأغنام في استخدام أراضيهم لرعي مواشيهم، وكذلك استخدام الآبار لسقيها. إلى ذلك ذكرت مصادر إسرائيلية أن وزارة الخارجية قررت سحب بطاقات الشخصيات الهامة (في .اي .بي ) وعدم تحويل أموال الضرائب للسلطة الفلسطينية، إذا توجهت للأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية في سبتمبر المقبل. وحسب مصدر في وزارة الخارجية الإسرائيلية فإن سحب هذه البطاقات يعني تعرض الشخصيات الفلسطينية إلى التفتيش على الحواجز ومضايقتهم بشكل كبير. على صعيد متصل ناقشت لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست خلال جلستها أمس الاثنين الأبعاد القانونية المتعلقة باحتمال التجاء الفلسطينيين إلى الأممالمتحدة للحصول على اعتراف بدولة فلسطينية، حيث استمعت اللجنة إلى تقارير من خبراء سياسيين وأمنيين وقانونيين وكذلك خبراء القانون الدولي من خارج إسرائيل. ميدانياً، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس فتى فلسطيني من قرية حوسان غرب بيت لحم بالضفة الغربية. يأتي هذا فيما شرع المستوطنون، أمس الاثنين، بتوسيع مستوطنة ‘ييش كودش' المقامة عنوة على قرية جالود جنوب شرقي نابلس. وقال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس: إن المستوطنين وضعوا ثمانية مبانٍ جديدة بالمستوطنة المذكورة، مشيراً إلى أن ذلك يأتي في إطار عملية توسيع لعدد من المستوطنات شمال الضفة الغربية.