يبذل الانسان من الجهد الكثير في النصيحة والإرشاد ليصل بابنائه إلى غايته وما يطمح أن يكونوا عليه من النجاح والسؤدد في ظل حياة كل شيء فيها متجدد ومتغير باستمرار وليس له حدود.. وبما أن التوجيه الشفهي والالحاح المتواصل قد لا يحقق النتائج المرجوة وقد يفهم بانه تقييد لحرية الأبناء من قبل الإباء ...يأتي كتاب "رسائل إلى ابنائي" الصادر حديثا للكاتب المتميز شائف علي الحسيني /مركز عبادي للدراسات والنشر /391 صفحة /..انطلاقا من قناعة الكاتب بأن أفضل طريق للوصول الى الغاية المتمثلة في مساعدتهم لبناء مستقبلهم الزاهر وارشادهم الى سبيل الطمأنينة والاستقرار في حياتهم هو أن يزجي إليهم هذه الرسائل. تتضمن الرسائل أجمل ما اختزنته ذاكرة الكاتب من قراءة في الكتب وتجارب عاشها خلال فترة طويلة من حياته مسطرة ومكتوبة، امثالا وحكما، أقوالا ومعاني؛ ليستعينوا بها في يومهم وغدهم. ما كُتب وجُمع في هذا الكتاب تم بتلقائية دون تصنيف لهذا الجانب أو ذاك لكنها تعبر عن رغبة الكاتب وما يرجو ان يكون عليه الابناء في الحياة .. يقول المؤلف: "كل ما أرجوه من ابنائي واحبابي ان يتمتعوا في قراءة ما كًتب والذي كنت فيه مخلصا وصادقا ومحبا ،آملا ان يحللوا ما وضع في هذه الصفحات المختصرة والمحدودة وان يستحضروه في عقولهم وقلوبهم في كل منعطف يواجههم في مسيرة حياتهم ،بل ان يضيفوا اليه من تجاربهم ويتجاوزا ما يروه غير ضروري لحاضرهم ولمستقبلهم ".