أعلن وزير الدفاع النمساوي غيرالد كلوغ أنه تم الاتفاق مع الاممالمتحدة على سحب معظم افراد الكتيبة النمساوية من مرتفعات الجولان السورية المحتلة بحلول نهاية يونيو الجاري. وقال كلوغ في تصريح صحافي أدلى به الليلة الماضية ان المفاوضات مستمرة بين النمسا والاممالمتحدة بشأن ترتيب عملية انسحاب الكتيبة النمساوية التي تضم 380 جنديا وضابطا وبما ينهي الوجود العسكري النمساوي في الجولان الذي استمر حوالي 40 عاما. وأوضح أن سحب افراد الكتيبة بحلول نهاية شهر يونيو الجاري جاء تنفيذا لقرار الحكومة النمساوية التي تتخوف على سلامة الجنود النمساويين بعد حدوث اشتباكات بين الجيش السوري ومسلحي المعارضة في مرتفعات الجولان. وقال ان القوة النمساوية الصغيرة التي ستضطر للبقاء في الجولان تضم عسكريين متخصصين في الشؤون اللوجستية والصحية لحين وصول الجنود القادمين من جزر فيجي ليحلوا مكانهم. وكانت اوساط دبلوماسية في مقر الاممالمتحدة في نيويورك ذكرت أن الاممالمتحدة طالبت بابقاء 45 جنديا نمساويا حتى 31 يوليو القادم في حين يتم سحب الجنود الباقين البالغ عددهم نحو 270 جنديا في غضون الايام القادمة. ووفقا للاتفاقيات مع الاممالمتحدة فانه يتعين على النمسا اشعار المنظمة الدولية قبل ثلاثة أشهر من موعد سحب قواتها من الجولان لكن الحكومة النمساوية استعجلت الانسحاب بسبب تردي الوضع الامني في سوريا. واستعجلت فيينا الانسحاب كذلك بسبب قرب موعد الانتخابات العامة في النمسا وامكانية استغلال احزاب المعارضة بقاء الجنود النمساويين لاضعاف شعبية الحكومة.