فجر انتحاري نفسه داخل مسجد بشمال العاصمة العراقية بغداد أثناء صلاة العشاء أمس، ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً على الأقل في اعنف حلقة من سلسلة الهجمات التي حصدت ارواح اكثر من 30 شخصا في انحاء العراق يوم السبت. ووصلت التوترات الطائفية التي تتصاعد في العراق منذ فترة الى نقطة الغليان بفعل الصراع في سوريا المجاورة حيث يخوض مسلحون من السنة حربا للإطاحة بالرئيس بشار الأسد الذي ينتمي الى الطائفة العلوية الشيعية. وقال ناطق باسم الشرطة العراقية: "فجر انتحاري نفسه بين المصلين أثناء صلاة العشاء. هناك جثث مضرجة بالدماء وآخرون يصرخون طلبا للمساعدة في حين كان الدخان يملأ جنبات المسجد." وأصيب 25 آخرون بجروح في الهجوم الذي وقع بمنطقة سبع البور القريبة من منطقة التاجي التي تبعد 20 كيلومترا شمالي بغداد. وأدت هجمات متفرقة في انحاء البلاد إلى مقتل 22 اخرين نصفهم تقريبا في مدينة الموصل الشمالية أو بالقرب منها حيث قتل انتحاري اربعة اشخاص عند نقطة تفتيش للشرطة. وفي محافظة الانبار الغربية والتي لها حدود مشتركة مع سوريا فجر متشددون سيارتين ملغومتين قرب نقطة تفتيش وهاجموها بالقذائف الصاروخية مما أسفر عن مقتل خمسة من الشرطة. وقتل شخصان عندما ألقى مسلحون قنبلة على مجموعة من العمال في تكريت التي تبعد 150 كيلومترا شمالي بغداد وانفجرت قنبلة زرعت على طريق قرب بعض المطاعم في وسط العاصمة مما أدى إلى مقتل شخصين. وقتل أكثر من ألف شخص في العراق خلال شهر مايو أيار وحده ليكون أكثر الشهور دموية منذ الاقتتال الطائفي الذي بلغ ذروته عامي 2006 و 2007.