هاجم انتحاري في حافلة صغيرة قاعدة عسكرية في بلدة التاجي العراقية يوم أمس الاثنين ما أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 19 قتيلا في أحدث هجوم يشنه مسلحون يحاولون تقويض الحكومة. وكان هذا ثالث هجوم كبير خلال الايام الخمسة الماضية وأبرز الحالة الهشة للامن في العراق في حين تعمل واشنطن على سحب 14500 جندي ما زالوا في البلاد بحلول نهاية العام بعد نحو تسع سنوات من الغزو الذي أطاح بصدام حسين. وقالت مصادر أمنية ان شخصا قُتل وأُصيب ستة على الاقل في تفجير عند مدخل البرلمان العراقي يوم أمس الاثنين. وقال مسؤولون ومصادر أمنية ان الهجوم على القاعدة العسكرية في التاجي نفذه انتحاري فجر حافلة صغيرة مملوءة بالمتفجرات عند مدخل القاعدة التي تضم سجنا يحتجز به أفراد من تنظيم القاعدة وجيش المهدي وسجناء آخرون. وتقع التاجي على بعد نحو 20 كيلومترا الى الشمال من بغداد. وقال حارس في السجن «كان من المفترض ان يلتقي السجناء بعائلاتهم اليوم .. عند المدخل وكانت هناك حافلة صغيرة يقودها مفجر انتحاري .. دخلت من نقطة التفيش الاولى وقبل ان تنهي الشرطة تفتيشها قادها هذا الشاب سريعا الى داخل القاعدة وفجرها». وقال مركز العمليات الامنية في بغداد ان الانفجار اسفر عن مقتل 19 شخصا بينهم 11 حارسا واصاب 24 آخرين. وقالت مصادر أمنية ان شخصين آخرين فقدا. وانحسر العنف بشدة منذ أوج الصراع الطائفي عامي 2006 و2007 . لكن قوات الامن العراقية ما زالت تكافح لاحتواء هجمات يومية من مسلحين سنة مرتبطين بتنظيم القاعدة ومن مليشيات شيعية. وينفذ المتشددون عشرات التفجيرات وهجمات أخرى كل شهر. وتقول إحصاءات حكومية رسمية ان 161 مدنيا قتلوا في أعمال عنف في اكتوبر تشرين الاول -وهو أعلى عدد من القتلى خلال احد شهور العام- الى جانب 97 من الجيش والشرطة. ويقول مسؤولون عراقيون وأمريكيون ان العراق ربما يشهد زيادة في الهجمات بينما تستعد القوات الامريكية للانسحاب من البلاد. وكثيرا ما تستهدف الهجمات أفراد الجيش والشرطة. واستهدف مهاجمون يوم السبت الماضي منطقتين بالعاصمة العراقية ما أسفر عن سقوط 13 قتيلا على الاقل واصابة أكثر من 20 اخرين. وفي مدينة البصرة الجنوبية انفجرت ثلاث قنابل يوم الخميس في سوق مزدحمة ما أسفر عن مقتل 21 واصابة 80 . وهاجم انتحاريون بلدة التاجي وهي مقر قاعدة عسكرية عراقية رئيسية في يوليو تموز حين أسفر انفجاران في ساحة لانتظار السيارات تابعة لمبنى الحكومة المحلية عن سقوط 28 قتيلا على الاقل واصابة العشرات. وقالت الشرطة انه في 14 نوفمبر تشرين الثاني سقطت سبعة صواريخ داخل قاعدة كالسو العسكرية الامريكية أو قربها غير بعيد من مدينة الاسكندرية الواقعة على بعد 40 كيلومترا الى الجنوب من العاصمة العراقية بغداد ما أسفر عن اصابة مدنيين عراقيين كانا يعيشان قرب القاعدة.