أزاحت قوات الحرس الثوري الإيراني بحضور قائدها العام اللواء حسين سلامي، الستار عن 110 سفينة حربية "زوارق سريعة وقاذفة للصواريخ" في المنطقة البحرية الأولى لحرس الثورة، اليوم السبت، في ميناء بندر عباس. وبحسب وكالة تسنيم الدولية للأنباء ستقوم هذه السفن بمهام بحرية في المياه الجنوبية لمنطقة أروند الحرة (جنوب) وميناء تشابهار وسيستان وبلوشستان (جنوب شرق البلاد) وكذلك مواجهة أي تهديدات في مياه الخليج الفارسي وبحر عمان. وتتمتع هذه السفن بقدرة عالية على المناورة في الفئة السريعة الهجومية والقدرة على إطلاق الصواريخ ذات قدرات استخباراتية استطلاعية. وتم تصميم وصناعة هذه السفن من قبل خبراء محليين في إيران ومن ميزاتها قدرتها على القيام بعمليات بحرية في شواطئ مكران وبحر عمان إلى مصب نهر أروند في الخليج الفارسي. وبهذه المناسبة أكد اللواء سلامي، أن توليد القوة نابع من استراتيجية قوية ويتبع منطقا استراتيجيا، وهذا التطوير للقوة يحدث بشكل هادف وذكي. وقال: إن "هذا الحدث يشير إلى أن انتاج القدرة ليس لنا عادة بل هو استلهام من استراتيجية قوية وتابع لمنطق استراتيجي وأن تطوير القدرات هذا يجري بصورة هادفة وذكية تماما". وأضاف: "نحن اليوم وفي ظل حظر عالمي نقوم بتطوير قدراتنا الدفاعية وإن المنطق الذي يحثنا في هذا المجال والحكمة الاستراتيجية الجارية على لسان قائد الثورة من قلبه متبلورة على هذا الأساس وهو أنه علينا اليوم إما التمتع بالقدرة والعيش بحرية وإما ان نصبح أسري الأعداء لو اتخذنا طريق الضعف". وتابع: إن المحتلين والمعتدين وضعوا أقدامهم في الارض الإسلامية بهذه الأماني ونحن اليوم في ظل أخذ الدرس من هذه الحقائق المحزنة عازمون على تعزيز قدراتنا بصورة يومية". وقال قائد الحرس الثوري الإيراني: "لسنا مستقلين ما لم نصل الى الاستقلال والاقتدار والمكانة العلمية والفنية العالية.. إن تأثير إستراتيجية إحباط تداعيات الحظر هو أن نمضي في مسار الاستقلال الحقيقي".