دشن مجلس الاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم العالي بصنعاء اليوم استراتيجية المجلس 2022 - 2026م. تهدف الاستراتيجية التي تمولها الجامعة الوطنية إلى استكمال البنية المعيارية ونشر ثقافتها وآليات تطبيقاتها بما يضمن ممارسات جيدة تؤهل مؤسسات التعليم العالي للاعتماد الأكاديمي على المستوى الوطني والدولي، وإيجاد حلول فاعلة لتوفير موازنة كافية للمجلس. كما تهدف إلى تعزيز نظم الحوكمة والإدارة وترسيخ رؤى واستقلالية المجلس في تنفيذ مهامه، وتطوير البناء التنظيمي بصورة شاملة وتوفير البنية التحتية والتجهيزات المادية والتقنية التي يحتاجها المجلس. وفي التدشين بحضور وزير التخطيط والتنمية عبد العزيز الكميم أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي حسين حازب أهمية تدشين استراتيجية المجلس الخمسية لتنظيم العلاقة مع مؤسسات التعليم العالي الحكومية والأهلية وتعزيز الشراكة مع المحيط الإقليمي والدولي. وأشار إلى أن امام المجلس مهام كبيرة وفي مقدمتها تأهيل وتجويد البرامج الأكاديمية بالجامعات اليمنية لتمكينها من الحصول على الاعتماد الوطني في إطار السعي لنيل الاستحقاق العالمي 2023م من قبل الاتحاد الفيدرالي الدولي للتعليم الطبي. ولفت إلى أن الوزارة ستكون عونا وسندا للمجلس في تنفيذ مهامه وأهدافه، ومضامين ومستهدفات الرؤية الوطنية لإصلاح أوضاع مؤسسات وبرامج التعليم العالي بشكل عام والوصول بخمس جامعات يمنية ضمن أفضل 100 جامعة عربية. وتطرق الوزير حازب إلى الخطوات التي قطعتها الجامعات مؤخراً وتشجيعها للتقدم للمجلس للحصول على الاعتماد الخاص البرامجي، باعتبار المجلس البوابة الوحيدة للتعليم العالي بالجمهورية اليمنية. وأوضح أن اليمن يمتلك كفاءات وعقول أكاديمية استطاعت أن تنجز المعايير الأكاديمية المرجعية الوطنية "النارس" ل 16 برنامجا أكاديميا طبيا وهندسيا. وأشاد وزير التعليم العالي بجهود فريق إعداد الاستراتيجية وجهود قيادات مجلس الاعتماد، وكذا دور الجامعة الوطنية على مبادرتها في تمويل إعداد استراتيجية المجلس الخمسية للإسهام في النهوض بواقع التعليم العالي باليمن وفقاً للمعايير الدولية. من جانبه اعتبر رئيس مجلس الاعتماد الاكاديمي وضمان الجودة الدكتور أحمد الهبوب التخطيط الاستراتيجي خارطة طريق وخيار أمثل لقيادة المؤسسات التعليمية لرسم تطلعاتها المستقبلية. وأكد أن نجاح التخطيط الاستراتيجي في هذه المهام مرهون بطبيعة المنهجية العلمية وتوفر الإرادة وتحويل الاهداف إلى واقع ملموس بما يسهم في تحسين وتجويد المخرجات التعليمية. وتطرق الدكتور الهبوب إلى التحديات التي تواجه المجلس في بنيته التنظيمية والتحتية، وكذا تمكين مؤسسات التعليم العالي من نيل الاعتماد الاكاديمي الوطني تمهيداً لنيل الاستحقاق الدولي وخاصة الجامعات والكليات الطبية قبل 2023م. وفي الفعالية التي حضرها نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي شرف الدين، ووكيلا الوزارة الدكتور غالب القانص، والدكتور عبد الكريم الروضي، ووكيل وزارة الاتصالات الدكتور عبدالرحمن أبو طالب، وقيادات الوزارة ورؤساء الجامعات الحكومية والأهلية استعرض أمين عام مجلس الاعتماد الاكاديمي الدكتور محمد ضيف الله، مراحل الإعداد للتخطيط الإستراتيجي، ومسح السياقات والمرجعيات ذات العلاقة بطبيعة عمل المجلس وآلية تصميم نماذج وأدوات التحليل البيئي الاستراتيجي للمجلس. وتطرق إلى خطوات التحليل البيئي النهائي، ومسح نقاط القوة والضعف، والفرص المتاحة والتهديدات المحتملة لبيئة المجلس الداخلية والخارجية، وتحليل نتائج المسوحات وحوسبتها باستخدام برنامج التحليل الاحصائي واستخراج الفجوة، وتحديد القضايا الحرجة ومسح التجارب والاستراتيجيات المناظرة على المستوى العربي والدولي. فيما أكد رئيس الجامعة الوطنية الدكتور فتحي شروان أن دعم وتمويل استراتيجية المجلس يأتي في إطار الحرص على تحسين جودة التعليم والاعتماد الاكاديمي.. لافتا إلى الخطوات التي قطعتها الجامعة وفي مقدمتها تشكيل فريق للتقييم الذاتي لجميع برامجها الاكاديمية، والتقدم للاعتماد البرامجي لأربعة برامج كمرحلة أولى. فيما استعرض الخبير الوطني الدكتور نعمان فيروز أهداف ورؤية ورسالة المجلس لتحسين جودة مؤسسات التعليم العالي بما يمكنها من تحقيق معايير الاعتماد الأكاديمي وتلبية متطلبات التنمية المجتمعية. حضر التدشين مدير مركز تقنية المعلومات الدكتور فؤاد عبدالرزاق، وأمين عام اتحاد الجامعات الأهلية الدكتور محمد المخلافي، ورئيس مجلس الاعتماد الأكاديمي السابق الدكتور عبد اللطيف حيدر.
