اعتبر القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين احمد المدلل، العمليات الفدائية الأخيرة في مناطق مختلفة من الأراضي المحتلة بمثابة صفعة قوية في وجه الأنظمة الهزيلة والمهزومة التي تطبع مع كيان الاحتلال، وشدد على أن الاحتلال الذي لم يستطع أن يحمي نفسه لن يستطيع حمايتهم. وقال المدلل في حوار مع وكالة أنباء فارس، تعليقاً على سلسلة عمليات طعن وإطلاق نار قام بها شبان فلسطينيون أدت إلى مصرع 11 صهيونياً وعشرات الإصابات خلال الأسبوع الماضي: إنّ "هذه العمليات هي المحدد الطبيعي للعلاقة بين شعبنا والاحتلال الصهيوني ونحن نواجه عدوا يمارس جرائمه بأشكالها المختلفة ضد أبناء شعبنا من قتل واعتقالات وحصار وتهجير وتهويد واستيطان". وأضاف: "هذه العمليات البطولية في عمق الاحتلال الاستراتيجي في بئر السبع والخضيرة وتل أبيب وغيرها من أرض فلسطين تأتي في سياق الرد الطبيعي على جرائم الاحتلال، كما أن كثافة هذه العمليات وقوتها تمثل صفعة قوية في وجه الأنظمة الهزيلة والمهزومة التي تطبع مع الاحتلال لإعطائه الشرعية على أرضنا معتقدة هي وأمريكا أنهم يستطيعون حماية الاحتلال أو حماية عروشهم". وأكد أن كيان الاحتلال الصهيوني الذي لم يستطع أن يحمي نفسه لن يستطيع حمايتهم. وحول ما إذا كانت الفترة القادمة تعتبر مؤشرا على أن المقاومة والانتفاضة مقبلة على مرحلة من التصعيد والتأجيج لاسيما مع اقتراب إحياء يوم الأسير الفلسطيني في 17 أبريل ويوم القدس العالمي في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان المبارك، قال المدلل: "كلما صعّد الاحتلال من جرائمه ضد شعبنا وأرضنا ومقدساتنا كلما اشتد ساعد المقاومة والمقاومين وازدادوا إصرارا على تصعيد المقاومة والاشتباك في معركة مفتوحة في كل ساحات فلسطين. وعن مدى تأثير هذه العمليات على أمن الكيان الصهيوني قال القيادي الفلسطيني: "العمليات البطولية الأخيرة والمستمرة صنعت هاجسا أمنيا وقلقا وجوديا حقيقيا للاحتلال وقد ضربته في مقتل في عاصمته المقدسة (تل أبيب)، لقد هزّت أركان الاحتلال وأقضت مضاجع المستوطنين الغاصبين" . واختتم المدلل حواره موجها رسالة للعدو الصهيوني وحلفائه.. قائلا: "عن رسالة العمليات الفدائية هذه فإنها رسالة للعدو ولكل حلفائه بأنه لا مكان له على أرضنا ولا أمن له ولا أمان، وتهديدات الاحتلال باستخدام كل ما في جعبته من أدوات القتل والدمار والإجرام لن تزيدنا إلا إصرارا بالمضي على طريق الجهاد والاستشهاد".