أكد محافظ مأرب سلطان بن علي العرادة أهمية خلق شراكة حقيقة بين السلطة المحلية والأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني للإسهام بفاعلية في خدمة القضايا التنموية والحد من المشكلات الأمنية بالمحافظة. وقال العرادة في الأمسية الرمضانية التي شارك فيها قيادات فروع الأحزاب السياسية وعدد من منظمات المجتمع المدني:" إن شهر رمضان المبارك محطة إيمانية للإرتقاء بالأرواح والتزود من الطاعات وتعزيز قيم العفو والتسامح بين أفراد المجتمع". وأضاف:" ان عظمة هذه المناسبة التي تتزامن مع انعقاد مؤتمر الحوار الوطني الشامل تستوجب أن نستلهم منها جميعاً الكثير من الدروس والمعاني السامية لتعزيز حالة الوفاق الوطني مع استغلال البهجة الروحية التي تملأ قلوب كل أبناء الشعب لخلق اصطفاف وطني من أجل إنجاح مؤتمر الحوار كونه الجسر الآمن الذي سيعبر منه أبناء وطننا الغالي لمعانقة المستقبل المشرق المنشود بإذن الله تعالى". ودعا محافظ مأرب فروع الأحزاب السياسية بالمحافظة الى التلاحم والترفع عن الصغائر والابتعاد عن المماحكات والمكايدات السياسية. وقال : " إن صدري مفتوح للجميع ، وأقف من كافة المكونات السياسية والقبلية والمناطقية على مسافة واحدة دون تمييز".. داعياً المؤتمر الشعبي العام وحلفائه و اللقاء المشترك وشركائه إلى تشكيل لجنة مشتركة تعمل إلى جانب السلطة المحلية واللجنة الأمنية بالمحافظة من أجل رفع الوعي المجتمعي وخدمة أمن واستقرار المحافظة وتنميتها الشاملة. وشدد المحافظ العرادة على ضرورة وقوف الجميع بمسؤولية في وجه الظواهر السلبية والأعمال التخريبية كون تلك القضايا تتطلب تكاتف جميع المكونات الرسمية والمدنية والشعبية " .. لافتا إلى أهمية أن يستلهم أبناء محافظة مأرب من تاريخ محافظتهم ما يساعدهم على النهوض بالمستقبل . وأشار إلى المكانة التاريخية والاقتصادية والاجتماعية التي تحظى بها المحافظة والاهتمام التي توليه القيادة السياسية ممثلة بالأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية .. حاثا الجميع إلى استغلال تلك العوامل وتوجيهها لتعزيز البنية التحتية والنهوض بتنمية المحافظة في مختلف المجالات. فيما عبر المجتمعون في الأمسية التي حضرها وكيلي المحافظة علي محمد الفاطمي وعبدالله الباكري وأركان حرب المنطقة العسكرية الثالثة العميد الركن أمين الوائلي وعدد من القيادات الأمنية والعسكرية ومدراء عموم المكاتب التنفيذية، عن شكرهم لتفاعل المحافظ العرادة وقيادة السلطة المحلية وإتاحة الفرصة لمناقشة أوضاع المحافظة وتلمس هموم المجتمع. وأكدوا وقوفهم وكل أبناء المحافظة ضد المخربين والتفافهم حول قضية مأرب الأرض والإنسان والمطالب الشعبية المشروعة، والتزامهم الكامل بتعزيز الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي وفقاً لإمكاناتهم، ومساندة كافة الجهود الكفيلة بإنجاح مؤتمر الحوار الشامل .