باريس-سبأ:عين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة وزيري خارجية ودفاع جديدين في الحكومة التي ترأسها إليزابيث بورن على أمل إحداث زخم إيجابي يتيح له الحفاظ على أغلبية برلمانية في الانتخابات التشريعية الشهر المقبل. واختار ماكرون سفيرة فرنسا في لندن كاترين كولونا لتكون وزيرة للخارجية، ما يجعلها ثاني امرأة تتولى هذا المنصب المرموق. وتخلف كولونا جان إيف لودريان الذي تولى الوزارة منذ 2017 وكان يعد أحد أعمدة إدارة ماكرون. كما أعلن قصر الإليزيه تكليف الوزير السابق لأقاليم ما وراء البحار سيباستيان ليكورنو حقيبة الدفاع خلفا لفلورانس بارلي. ويأتي التغيير في الخارجية مع اقتراب نهاية الرئاسة الفرنسية لمجلس الاتحاد الأوروبي. ويتطلع الرئيس الذي أعيد انتخابه لولاية ثانية في 24 أبريل الماضي بنسبة 58,55 بالمئة من الأصوات، للحفاظ على أغلبية برلمانية من أجل المضي قدما في أجندته الإصلاحية المحلية التي تشمل تغييرات في نظام الرعاية الاجتماعية والمعاشات التقاعدية فضلا عن خفض الضرائب. وجاءت المفاجأة الأكبر في وزارة التعليم حيث سيحلّ الأكاديمي الشهير باب ندياي، الخبير في التاريخ الاستعماري والعلاقات العرقية، خلفا لليميني جان ميشيل بلانكيه. وقد عين ماكرون (44 عاما) الاثنين وزيرة العمل السابقة إليزابيث بورن رئيسة للوزراء، وهي المرة الأولى التي تتولى فيها امرأة المنصب في فرنسا منذ أكثر من 30 عاما والمرة الثانية فقط في تاريخها. وكما هي الحال مع حكومات ماكرون السابقة، تتوزع مقاعد مجلس الوزراء بالتساوي بين الرجال والنساء. كما واصل الرئيس عادته في اجتذاب وجوه من أحزاب المعارضة، فعين النائب البارز عن حزب "الجمهوريين" داميان أباد وزيرا للتضامن والحكم المحلي والمعوقين. وأباد البالغ 42 عاما هو نجل عامل منجم من نيم في جنوبفرنسا وأصبح أول نائب يحمل إعاقة يتم انتخابه عام 2012. ويعاني الوزير الجديد من اعوجاج في المفاصل، وهو مرض نادر. من جهة أخرى، أبقى ماكرون وزير الاقتصاد برونو لومير ووزير الداخلية جيرار دارمانان في منصبيهما.