أعلن رئيس الوزراء الليبي المؤقت علي زيدان، اليوم الأربعاء عن تشكيل "حكومة أزمة مصغرة " تشمل أربع حقائب، هي الخارجية والعدل والداخلية والمالية بجانب نائبه ورئيس جهاز الاستخبارات العامة. وقال زيدان في مؤتمر صحفي بحضور وزيري النفط والصحة إن " مجلس الوزراء قرر تشكيل حكومة أزمة مصغرة تتكون من وزراء الخارجية والعدل والداخلية والمالية بجانب رئيس الوزراء ونائبه ورئيس جهاز الاستخبارات العامة ...مع استمرار عمل الوزارات الاخرى بصورتها الطبيعية ". وتابع أن " تعديلا وزاريا سيشمل بعض الحقائب في وقت لاحق ". وأضاف أن " حكومة الأزمة لن تنهي عمل الوزارات الاخرى، لكنها ستوفر للحكومة اجتماعات مكثفة ومرونة مهمة للوزارات التي تشكلت منها حكومة الأزمة، خاصة وأن ملفي الأمن والتنمية هما تحدي الحكومة ويجب التركيز عليه". ويأتي الاعلان عن تشكيل حكومة أزمة في وقت تشهد فيه ليبيا تفاقما في أعمال العنف، خصوصا في العاصمة طرابلس ومدينة بنغازي شرق البلاد، طالت شخصيات وطنية وعسكرية واستهدفت مؤسسات قضائية ومقار دبلوماسية. وعن مصير منصب وزير الدفاع وإمكانية إشراكه في حكومة الأزمة ، قال زيدان إن " منصب وزير الدفاع لايزال شاغرا، ونحن لانزال نحاول الاستقرار على اسم وزير معين...التقيت بأكثر من 36 شخصية عسكرية ومدنية لكن للأسف كلهم رفضوا تولي المهمة ". وتخلو حقيبة الدفاع بالحكومة المؤقتة منذ إقالة الوزير السابق محمد البرغثي في 27 يونيو الماضي، على خلفية اشتباكات مسلحة بين كتائب تابعة لثوار الزنتان وبعض القوى العسكرية الحكومية في طرابلس خلفت 10 قتلى وأكثر من 100 جريح. ويشرف رئيس الوزراء علي زيدان بصورة مؤقتة على تسيير وزارة الدفاع لحين اختيار وزير جديد.