اختتمت اليوم بصنعاء فعاليات البرنامج التدريبي في مجال الابتكارات الحديثة في التمويل الأصغر الذي نظمه بنك التسليف التعاوني والزراعي والاتحاد الإقليمي للتمويل الريفي في الشرق الأدنى وشمال افريقيا على مدى 8 أيام . هدف البرنامج الذي حظي بمشاركة عربية ومحلية الى تعميق معاني ومفاهيم التمويل الريفي والأهداف التي يتطلع الى تحقيقها من أجل تنمية المجتمعات الريفية وكذا الاطلاع على الابتكارات الحديثة في التمويل الريفي وخاصة في بلدان شرق أسيا وإمكانية الاستفادة من التجارب لتحسين وصول أكبر عدد ممكن من العملاء من الفقراء وصغار المنتجين الى خدمات التمويل الريفي في دول الاقليم . وفي الاختتام ألقى الرئيس التنفيذي للبنك أحمد عبدالله المضواحي كلمة أشار فيها الى أهمية التدريب والتأهيل لكوادر البنك باعتبار الكادر البشري الركيزة الأساسية في التنمية .. منوها الى أهمية هذا البرنامج للاستفادة من التجارب والخبرات خاصة وانه يحظى بمشاركة واسعة من عددا من الدول العربية والشرق الأوسط . وتطرق الى أهمية البرنامج التدريبي في تعزيز القدرات والمهارات التطبيقية والعلمية للمتخصصين في مجال التمويل والإقراض الريفي في اليمن عموما والبنوك على وجه الخصوص ومواكبة الحديث في هذا المجال المتخصص، الى جانب خلق الفرص الملائمة لنمو الشراكات والتحالفات من أجل إعادة تنشيط تمويل المشروعات الريفية بما يساهم في تحسين وضع الاقتصاد الريفي في اليمن . وحث المضواحي المتدربين على أهمية الاستفادة من محتويات البرنامج وتطبيقه كل في مجال تخصصه بما يسهم في تطوير أداء البنك وتعزيز دوره لتحقيق مختلف الأهداف الاستراتيجية التي يسعى اليها . من جانبه الدكتور الأمين العام للاتحاد الاقليمي للتمويل الريفي للشرق الأدنى وشمال افريقيا الدكتور محمد رشراش مصطفى أهمية القطاع الزراعي كمصدر رئيس لتوفير الغذاء للمواطنين من خضار وحبوب وفواكه ولحوم حمراء وبيضاء وبيض المائدة ، وغيرها وكذلك المصدر الرئيسي لتوظيف معظم سكان الريف وخاصة توفير فرص العمل للمرأة الريفية . وعزا تراجع الأهمية النسبية في القطاع الزراعي الى النمو المتسارع للقطاعات الاقتصادية الأخرى .. مبينا انه في ضوء الاعترافات بأهمية هذا القطاع بدأ الكثير من البلدان العودة الى إبلاء هذا القطاع الاهتمام اللازم لتطويره وتحديثه لتمكينه من انتاج الغذاء الذي تتزايد الحاجة إليه في ضوء الزيادات السكانية المضطردة في معظم بلدان الاقليم والاختلال الكبير في ميزانه التجاري .. مبينا أن البنوك الزراعية في الإقليم لا زالت تلعب دورا فعالات في تنمية هذا القطاع ودعمه بالتمويل اللازم وتمكينه من توظيف التكنولوجيا في دفع وتيرة الانتاج الزراعي . وتطرق الى أهمية البرنامج في تعزيز القدرات ، ونوه بدور البنك وبمستوى النجاحات التي حققها واقتداره لتحقيق الاستدامة والقدرة على دعم القطاع الزراعي في اليمن الى جانب التطور المتسارع في مصادر البنك المالية . وفي الاختتام جرى تكريم المتدربين والخبراء المدربين بجوائز تقديرية .