أكد وزير الزراعة والري المهندس فريد مجور أن الحكومة تولي المجال التنموي الزراعي اهتماما كبيرا كون اليمن تتميز بإنتاج كافة المحاصيل الحقلية والبستانية والمحاصيل الأخرى وفق مناخ متميز . و في كلمته اليوم لدى افتتاح البرنامج التدريبي على الابتكارات الحديثة في التمويل الريفي الأصغر الذي ينظمه بنك التسليف التعاوني والزراعي والاتحاد الإقليمي للتمويل الريفي في الشرق الأدنى وشمال افريقيا على مدى 8 أيام، أشار الوزير إلى الدور المتميز لبنك التسليف التعاوني والزراعي كونه البنك الحكومي الوحيد المتخصص في هذا المجال مع شريكه صندوق تشجيع الانتاج الزراعي والسمكي بدعم من الحكومة ممثلة بوزارة الزراعة والري . ولفت الى أهمية تنفيذ هذا البرنامج التدريبي الذي يتماشى مع تطوير المشروعات الزراعية الصغيرة والمتوسطة والاهتمام بها لما لها من دور اقتصادي واجتماعي لخلق فرص عمل ومعالجة جزء من مشكلة البطالة التي يعاني منها مجتمعنا وهو ما يتطابق مع الأفكار والدراسات التي يثري بها الاتحاد الاقليمي للتمويل الريفي للشرق الأدنى وشمال افريقيا للدول الأعضاء عن طريق اقامة هذه الدورات والندوات على مدار العام، حيث يمثل اليمن في هذا الجانب بنك التسليف التعاوني والزراعي بمشاركته المستمرة والتي تنعكس دائما بتحسين كفاءة الأداء لدى العاملين في هذا المجال . وحث مجور المتدربين على أهمية الاستفادة القصوى من محتويات البرنامج التدريبي والخروج بحصيلة علمية تساعدهم في تطوير مستوى أدائهم العملي في مختلف المجالات . من جانبه نوه الأمين العام للاتحاد الاقليمي للتمويل الريفي للشرق الأدنى وشمال افريقيا الدكتور محمد رشراش مصطفى بدور البنك وبمستوى النجاحات التي حققها واقتداره لتحقيق الاستدام والقدرة على دعم القطاع الزراعي في اليمن الى جانب التطور المتسارع في مصادر البنك المالية . وأشار الدكتور رشراش الى أهمية القطاع الزراعي كمصدر رئيس لتوفير الغذاء للمواطنين من خضار وحبوب وفواكه ولحوم حمراء وبيضاء وبيض المائدة ، وغيرها وكذلك المصدر الرئيسي لتوظيف معظم سكان الريف وخاصة توفير فرص العمل للمرأة الريفية . وعزا تراجع الأهمية النسبية في القطاع الزراعي الى النمو المتسارع للقطاعات الاقتصادية الأخرى .. مبينا انه في ضوء الاعترافات بأهمية هذا القطاع بدأ الكثير من البلدان العودة الى إيلاء هذا القطاع الاهتمام اللازم لتطويره وتحديثه لتمكينه من انتاج الغذاء الذي تتزايد الحاجة إليه في ضوء الزيادات السكانية المضطردة في معظم بلدان الاقليم والاختلال الكبير في ميزانه التجاري ، حيث لعبت البنوك الزراعية في الإقليم ولا زالت تلعب دورا فعالات في تنمية هذا القطاع ودعمه بالتمويل اللازم وتمكينه من توظيف التكنولوجيا في دفع وتيرة الانتاج الزراعي . وتطرق الأمين العام للاتحاد الإقليمي للتمويل الريفي للشرق الأدنى وشمال افريقيا الى أهمية البرنامج التدريبي الذي يهدف الى تعميق معاني ومفاهيم التمويل الريفي والأهداف التي يتطلع الى تحقيقها من أجل تنمية المجتمعات الريفية وكذا الاطلاع على الابتكارات الحديثة في التمويل الريفي وخاصة في بلدان شرق أسيا وامكانية الاستفادة من التجارب لتحسين وصول أكبر عدد ممكن من العملاء من الفقراء وصغار المنتجين الى خدمات التمويل الريفي في دول الاقليم . وكان الرئيس التنفيذي لبنك التسليف التعاوني والزراعي أحمد عبدالله المضواحي استعرض في كلمته الأنشطة الإقتصادية للبنك ومستوى النجاحات التي حققها في المجال المصرفي وخطته في استقطاب الودائع والمدخرات والتي ارتفع حجمها الى 355 مليار ريال خلال الفترة المنصرمة من العام 2013م مقارنة ب 265 مليار ريال خلال العام 2012م . هذا ويهدف البرنامج التدريبي الى تعزيز القدرات والمهارات التطبيقية والعلمية للمتخصصين في مجال التمويل والإقراض الريفي في اليمن عموما والبنوك على وجه الخصوص ومواكبة الحديث في هذا المجال المتخصص، الى جانب خلق الفرص الملائمة لنمو الشراكات والتحالفات من أجل إعادة تنشيط تمويل المشروعات الريفية بما يساهم في تحسين وضع الاقتصاد الريفي في اليمن . كما يتضمن البرنامج عددا من المكونات أبرزها تحليل بيئة عمل المشاركين خاصة في مجال الابتكارات ، المعاني والمفاهيم الأساسية للتمويل الريفية ، التعرف على تحليل المشاكل المتعلقة بالتمويل الريفية وكذا الممارسات المبتكرة في هذا الجانب فضلا عن التقييم المالي السريع للمؤسسات المالية وترجمة التعليم الى خطط وبرامج عمل .