شنت قوات الاحتلال الإسرائيلية اليوم الجمعة، حملة اعتقالات ودهم واسعة بعدة محافظات بالضفة الغربية المحتلة، وقمعت مسيرات المعصرة وبلعين والنبي صالح وكفر قدوم.. الأسبوعية المناهضة للجدار والتوسع الاستيطاني. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر محلية بمدينة نابلس القول: إن قوات الاحتلال الإسرائيلية اعتقلت، فجر اليوم، أربعة مواطنين فلسطينيين بعد أن اقتحمت المدينة وبعض القرى المحيطة بها. وقالت مصادر محلية إن مواجهات دارت بين الموطنين وجنود الاحتلال بعد اقتحامهم منطقة البلدة القديمة، مشيرة إلى أن النيران اشتعلت في مدخل محل تجاري وسط المدينة جراء قنابل الصوت التي أطلقتها قوات الاحتلال. وقال مواطنون في مدينة نابلس إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت وسط المدينة وداهمت عددا من منازل المواطنين، فيما سمعت أصوات تفجيرات في مناطق مختلفة. إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، ثلاثة مواطنين من مدينة الخليل وبلدة الظاهرية جنوبالمدينة. وقالت مصادر محلية، إن قوات الاحتلال داهمت منطقة الزاهد في مدينة الخليل، واعتقلت شقيقين، ونقلتهما إلى جهة مجهولة. وأوضحت شقيقة المعتقلين أن قوات الاحتلال ألحقت إضرارا بالمبنى الذي تقطنه عائلتها والمكون من خمسة طوابق، وأجرت تفتيشات داخل الشقق السكنية. وفي السياق ذاته، اعتقلت قوات الاحتلال، أحد المواطنين من بلدة الظاهرية جنوب الخليل بعد توقيفه على حاجز "حاجاي" العسكري. وفي جنين داهمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم، مقري شركتين زراعيتين في قرية صير، وفتشتهما وعبثت بمحتوياتهما واستجوبت العاملين فيهما. وذكرت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال داهمت مقري الشركتين اللتين تعودان لموطنين من عائلة أبو خيزران ودراغمة ولمواطن من مخيم الفارعة، وفتشتهما واستجوبت العاملين فيهما. يشار الى ان قوات الاحتلال قامت مؤخرا بالاستيلاء على جرارات زراعية وعدة أجهزة حاسوب من احدى هاتين الشركتين واعتقلت مواطنين. على صعيد آخر قال نادي الأسير الفلسطيني في محافظة طوباس إن الأسير جمال أبو محسن دخل عامه ال23 في سجون الاحتلال الإسرائيلي. ويذكر أن الأسير أبو محسن معتقل منذ عام 1991 ومحكوم بالسجن المؤبد. وفي رام الله ردت مصلحة سجون الاحتلال الاسرائيلي، على الطلب الذي قدمه مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير المحامي جواد بولس، باسم الأسير المريض نعيم الشوامرة، من أجل الإفراج عن الشوامرة بشكل فوري بعد التأكد من أنه مصاب بمرض خطير. وكان نادي الأسير قد تقدم بطلب إلى مصلحة سجون الاحتلال ولجنة الإفراجات المبكرة من أجل الإفراج عن الأسير الشوامرة بشكل فوري بعد التأكد من أنه مصاب بمرض خطير، يستوجب علاوة على تقديم علاج مهني كاف أن يكون المريض بين أحضان عائلته لتأمين الرعاية الكاملة وتأمين أجواء صحية له. وأكد نادي الاسير أنه يصر على وجوب الافراج عن الأسير الشوامرة محذرا من المماطلة في قضيته في ظل الإجراءات التي تتبعها مصلحة سجون الاحتلال تجاه أسرانا محملا الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن حياته. يذكر أن الأسير الشوامرة معتقل منذ عام 1995 ومحكوم بالسجن المؤبد ويقبع في سجن "عسقلان". من جهة ثانية قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، مسيرة المعصرة الأسبوعية السلمية المناهضة للجدار والتوسع الاستيطاني. وأفاد منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية بأن قوات الاحتلال اعترضت المسيرة واعتدت على المشاركين فيها، ومنعتهم من الوصول إلى مكان إقامة الجدار. وأكد المشاركون في المسيرة ضرورة توسيع المشاركة في المقاومة الشعبية لمناهضة الاستيطان والجدار، ودعوا إلى بذل كل جهد ممكن من أجل إطلاق سراح الأسرى من سجون الاحتلال. إلى ذلك أصيب 6 مواطنين فلسطينيين بجروح والعشرات بالاختناق بالغاز المسيل للدموع، خلال قمع قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم، لمسيرة بلعين الأسبوعية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري. وأفادت مصادر محلية، بأن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الصوت والغاز باتجاه المشاركين لدى وصولهم إلى الأراضي المحررة بالقرب من الجدار العنصري، ما أدى الى إصابة نائب رئيس البرلمان الاوروبي سابقا لويزا مورغنتيني، وعضو المجلس التشريعي مصطفى البرغوثي، ومراسل تلفزيون فسطين علي دار علي بقنبلة غاز بالقدم، وصلاح الخواجا بقنبلة غاز في الساق، ومواطن آخر برصاصة مطاطية في الظهر نقل على اثرها الى مجمع فلسطين الطبي في رام الله، وشاب بقنبلة غاز في البطن، وعشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب بحالات اختناق. ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية وهم يرددون الهتافات الداعية للوحدة الوطنية، ومقاومة الاحتلال وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين. وتأتي فعالية اليوم ضمن اليوم الثالث لمؤتمر بلعين الدولي الثامن للمقاومة الشعبية المنعقد في بلعين وبيت لحم تحت شعار "نحو استنهاض شعبي وبناء استراتيجية موحدة للمقاومة الشعبية". وقمعت قوات الاحتلال الاسرائيلي اليوم، مسيرة النبي صالح الاسبوعية المناوئة للاستيطان ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع. وذكر شهود عيان أن جنود الاحتلال أطلقوا الاعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين لدى وصولهم على مقربة من اراضي القرية التي استولى عليها الاحتلال، ما أدى لإصابة العشرات بحالات اختناق شديد. وأضاف الشهود أن آليات الاحتلال اقتحمت إثر ذلك القرية، ما ادى لاندلاع مواجهات مع المواطنين. وكانت المسيرة قد انطلقت بمشاركة عشرات المواطنين والمتضامنين الأجانب، من ساحة الشهداء وسط القرية عقب انتهاء صلاة الجمعة مباشرةً باتجاه اراضي القرية المسلوبة، وتقدمها عدد من الاطفال والنساء رافعين الاعلام الفلسطينية، وردد المشاركون فيها الهتافات المنددة بالاحتلال والاستيطان والصمت الدولي تجاهه، والمطالبة بتجسيد الوحدة الوطنية الفلسطينية وإنهاء الانقسام. وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت منذ ساعات الصباح الباكر مداخل القرية وفرضت طوقاً امنياً مشدداً عليها، ونشرت عشرات الجنود في محيطها، وفي محيط منطقة عين الماء التي استولى عليها المستوطنون بحماية جيش الاحتلال قبل 4 سنوات، وأعلنت المنطقة منطقة عسكرية مغلقة حتى اشعار آخر. وفي قلقيلية أصيب عشرات المواطنين الفلسطينيين إضافة إلى متضامنين أجانب، بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال خلال قمعها مسيرة كفر قدوم السلمية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح الشارع الرئيس المغلق منذ عدة سنوات. وكانت مواجهات عنيفة اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال التي داهمت القرية تحت غطاء كثيف من قنابل الغاز والصوت التي استهدفت المنازل والشبان بشكل مباشر، ما أدى إلى إصابة العشرات بحالات اختناق بينهم أطفال داخل المنازل. وأفاد المنسق الإعلامي لمسيرات كفر قدوم مراد اشتيوي أن المئات من الشبان شاركوا في المسيرة الأسبوعية التي تأتي في الجمعة الأولى من موسم قطف الزيتون.