أصدر الاجتماع ال21 غير الرسمي لقادة اقتصادات منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا- الباسيفيك بيانا اليوم الثلاثاء، يدعم نظاما تجاريا متعدد الأطراف والمؤتمر الوزاري التاسع لمنظمة التجارة العالمية. وقال البيان "نحن نؤكد التزامنا بتعزيز نظام تجارى متعدد الأطراف وبنتائج ناجحة للمؤتمر الوزاري التاسع المقبل لمنظمة التجارة العالمية في بالى". وأعترف القادة بأهمية نظام تجارى قوى متعدد الأطراف في حماية توسيع التجارة التي تمثل مصدرا للنمو الاقتصادي وخلق فرص عمل وتنمية مستدامة، وفقا للبيان. وأضاف البيان "نحن نظل ملتزمين بهذا الصدد بمواصلة تعزيز نظام تجارى متعدد الأطراف قائم على القوانين وشفاف وغير تمييزى ومفتوح وشامل وفقا لمبادئ وقيم منظمة التجارة العالمية". وفى إشارة إلى "الالتزام بمحاربة إجراءات الحمائية التي تؤدى إلى إضعاف التجارة وإبطاء الانتعاش الاقتصادي العالمي"، قرر القادة مد هذا الالتزام الذي توقف حتى نهاية 2016 وتأكيد الالتزام بالتراجع عن الحمائية والإجراءات التي تشوه التجارة. وأكد القادة أهمية الحد من الحمائية من خلال منظمة التجارة العالمية والمنظمات الدولية الأخرى. واعترافا بان جولة الدوحة تواجه مأزقا، قال القادة" نحن الآن في الدقيقة قبل الأخيرة لإعادة وظيفة التفاوض لمنظمة التجارة العالمية إلى مسارها.. لذا فان الخطوة القادمة ستكون هامة للنظام التجاري متعدد الأطراف ودور منظمة التجارة العالمية". واعترف القادة بالحاجة الملحة لتحقيق نتائج ناجحة للمؤتمر الوزاري التاسع، الذي سيعقد في بالى في ديسمبر وجعل الاجتماع "خطوة على طريق" التقدم المستقبلي في جولة الدوحة للمفاوضات التجارية وزيادة تحرير التجارة متعددة الأطراف. وقال البيان "سنواصل احترام تفويض الدوحة وأبعاده التنموية". وتعهد القادة بدفع المفاوضات قدما حول تسهيل التجارة وبعض عناصر الزراعة والتنمية مع اعترافهم بأن التقدم في المفاوضات حول هذه القضايا له "أهمية قصوى". وأضاف البيان إنهم تعهدوا أيضا بتوجيه التعليمات للمفاوضين "بمضاعفة جهودهم" لاستكمال المفاوضات حول هذه القضايا قبل بدء المؤتمر الوزاري التاسع. ويشجع القادة بقوة جميع أعضاء منظمة التجارة العالمية وخاصة اللاعبين الرئيسيين، على إظهار إرادتهم السياسية والمرونة الضرورية من اجل رأب الفجوة الحالية وتحقيق نتائج إيجابية ومتوازنة في المؤتمر الوزاري التاسع. ونظرا لأن اقتصادات الأبيك تمثل أكثر من نصف إجمالي الناتج المحلى العالمي و44 في المائة من التجارة العالمية، فإن القادة مستعدون لتقديم إسهامات هامة لضمان نتائج ملموسة بجني الثمار مبكرا في المؤتمر الوزارة التاسع. وقالت الوثيقة إن القادة شجعوا الانتهاء السريع من المفاوضات لتوسيع تغطية الإنتاج لاتفاقية تكنولوجيا المعلومات لمنظمة التجارة العالمية قبل المؤتمر الوزاري التاسع، ويسعون أيضا لتوسيع عضوية اتفاقية تكنولوجيا المعلومات. وأكد القادة التزامهم بتعزيز النمو الأخضر والسعي من أجل حلول عملية وداعمة للتنمية والتجارة لمواجهة التحديات البيئية العالمية. وأكدوا مجددا أهمية التكامل الفعال للاقتصادات النامية في نظام تجارى متعدد الأطراف والاستفادة من التجارة العالمية بالتساوي.