اتجهت أنظار المسلمين، صباح اليوم الاثنين، عقب صلاة الفجر، إلى بيت الله الحرام، في مكةالمكرمة، لمشاهدة استبدال كسوة الكعبة المشرفة لترتدي حلتها الجديدة ابتهاجاً بقدوم حجاج بيت الله الحرام حيث تسلم الكسوة الجديدة في أول ذي الحجة من كل عام إلى كبير سدنة بيت الله الحرام . وقد جرت العادة استبدال كسوة الكعبة المشرفة بكسوة جديدة في اليوم التاسع من ذو الحجة من كل عام حيث يقوم منسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف بإنزال ثوب الكعبة القديم واستبداله بثوب جديد تم صناعته من الحرير الخالص بمصنع كسوة الكعبة المشرفة بمكةالمكرمة . وتمر صناعة الكسوة بعدة مراحل هي مرحلة الصباغة التي يتم فيها صباغة الحرير الخام المستورد على هيئة شلل باللون الأسود أو الأحمر أو الأخضر ومرحلة النسيج ويتم فيها تحويل هذا الشلل المصبوغة أما إلى قماش حرير سادة ليطبع ثم يطرز عليه الحزام أو الستارة تمهيداً لتركيبها فوق الكعبة المشرفة. وقالت وكالة الأنباء السعودية أن تكلفة تصنيع كسوة الكعبة المشرفة بلغت هذا العام بحسب المدير العام لمصنع كسوة الكعبة محمد بن عبد الله باجودة 22 مليون ريال سعودي . وأشار باجودة الى أن مسطح ثوب الكسوة يبلغ 658 متراً مربعاً ويستهلك 670 كيلوجراماً من الحرير الطبيعي الذى يستورد من إيطاليا وسويسرا ثم يتم غسله أكثر من مرة حتى يتم التخلص من المادة الشمعية التي به ليتم صباغته. وتنقش على كسوة الكعبة عدة عبارات تشمل ( لا إله إلا الله محمد رسول الله والله جل جلاله وسبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم ويا حنان يا منان) . ويوجد تحت الحزام على الأركان سورة "الإخلاص" مكتوبة داخل دائرة محاطة بشكل مربع من الزخارف الإسلامية .. ويبلغ ارتفاع الثوب 14 متراً . ويوجد في الثلث الأعلى من هذا الارتفاع حزام الكسوة الذى يتكون من 16 قطعة ويبلغ طوله 47 سنتمتراً وعرضه 95 سنتمتراً مكتوباً عليه بعض الآيات القرآنية ومحاطا بإطارين من الزخارف الإسلامية.