امتنع غالبية المسئولين الأوروبيين في بروكسل عن التعليق على التصريحات التي أدلت بها وزيرة الخارجية الإيطالية ايما بونينو على هامش اجتماعات وزراء الخارجية الأوروبيين التي أشارت فيها إلى احتمال تسلل عناصر تابعة لتنظيم القاعدة ضمن تدفق موجات المهاجرين والنازحين غير الشرعيين من المتوسط نحو الأراضي الأوروبية. وقال مصدر في المفوضية الأوروبية إن موقف بونينو يمثل رأيها الشخصي. وكانت إيطاليا قد طلبت رسميًا مساعدة الدول الأوروبية لاحتواء تدفق اللاجئين، لكن طلبها قوبل بتردد أوروبي واضح خاصة بشأن خيار الركون لوسائل عسكرية للتصدي لقوارب المهاجرين وهو ما يفسر الموقف المتشدد من الوزيرة الإيطالية التي تأمل، وفق الدبلوماسيين، تحركًا جديًا وأكثر فعالية الشهر المقبل. وقالت بونينو خلال مؤتمر صحفي إنها لا تجزم بوجود عناصر القاعدة في قوارب المهاجرين، لكنها تشك في وجود عناصر جهادية من بين المهاجرين، مشيرة إلى وجود تهديد للأمن.