عقد الفريق المصغر المنبثق عن فريق القضية الجنوبية مساء اليوم الأحد اجتماعا جديدا له ضمن من سلسلة اجتماعاته المخصصة لإيجاد الحلول والضمانات للقضية الجنوبية، وذلك بحضور مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لشؤون اليمن جمال بنعمر، وأمين عام مؤتمر الحوار الوطني الشامل الدكتور أحمد عوض بن مبارك. وتوقف الاجتماع في مستهله عند فعالية إطلاق الصندوق الائتماني لمعالجة قضايا مصادرة الأراضي والصرف التعسفي من الخدمة المدنية والعسكرية التي حضرها اليوم الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية ووزير خارجية دولة قطر خالد العطية والمبعوث الأممي إلى اليمن. وأجمع الحاضرون أن الصندوق يشكل خطوة عملية باتجاه معالجة مظالم الماضي في المحافظات الجنوبية وأنه يبعث برسائل تطمينية من شأنها بناء جسور الثقة مع أبناء تلك المحافظات. وتوجه الحاضرون بالشكر لكل من أسهم في إخراج الصندوق إلى حيز الوجود وفي مقدمتهم الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي وأمير دولة قطر صاحب السمو الشيخ / تميم بن حمد آل ثاني ومبعوث الأمين العام للأمم إلى اليمن. وأعرب الحاضرون عن أملهم في أن تتلو هذه الخطوة خطوات عملية أخرى في اتجاه معالجة مظالم الماضي في كافة المحافظات، ومن ذلك التسريع بتنفيذ ما تبقى من النقاط العشرين والإحدى عشرة التي تبناها مؤتمر الحوار وإنشاء صندوق خاص بقضية صعدة. بعد ذلك، استأنف الفريق النظر في مختلف الرؤى المطروحة عليه بشأن عدد أقاليم الدولة الاتحادية المزمعة. وأشاد أعضاؤه بالجدية والصراحة اللتان اتسمت بهما النقاشات لكنهم أقروا باستمرار تباين الرؤى بشأن عدد الأقاليم وضرورة إجراء مزيد من المشاورات للتقريب بين وجهات النظر وتشخيص أكثر الحلول واقعية وأقربها لتحقيق أعلى قدر من التوافق. وأجمع الحاضرون على الأهمية البالغة لما تم الاتفاق عليه إلى الحين فيما يتعلق بالمبادئ العامة المؤسسة للدولة الاتحادية وتوزيع الثروة والسلطة وقرروا البناء عليها. وفي ختام الاجتماع أشاد المبعوث الدولي إلى اليمن بالجدية التي ميزت نقاشات الحاضرين والتي مكنت من قطع أشواطا مهمة في أعمال الفريق المصغر. و أعرب في ذات الوقت عن ثقته في إمكانية التوصل إلى حل توافقي يحقق المعالجة العادلة للقضية الجنوبية ويرضي جميع الأطراف .. داعيا كافة المكونات إلى مواصلة المشاورات خلال فترة سفره إلى نيويورك حيث سيقدم إحاطته الدورية لمجلس الأمن الدولي عن تطور العملية السياسية في اليمن. وقال بنعمر:" إن كل اليمنيين يتطلعون إلى نهاية ناجحة لمؤتمر الحوار وأن هذا الأمر بات الآن مرتبطا بشكل أساسي بإنجاز الفريق المصغر للمهمة الموكلة إليه بعدما سلمت سبع فرق عمل تقاريرها".