بدأت منتجع مونترو بسويسرا اليوم الاربعاء اعمال مؤتمر (جنيف -2) الخاص بسوريا، بمشاركة ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة وعدد من الدول الكبرى الاقليمية المجاورة لسوريا . وافتتح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون المؤتمر بكلمة دعا فيها طرفي الصراع للتعامل بجدية مع الازمة التي تشهدها سوريا .. مطالباً بإتاحة دخول المساعدات الانسانية الى سوريا بالكامل وفوراً، خاصة الى المناطق المحاصرة . من جهته ذكر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في كلمته الافتتاحية في المؤتمر، إن المهمة الرئيسية لمؤتمر السلام بشأن سوريا والذي افتتح اليوم هي "وضع نهاية للصراع المأساوي". ودعا لافروف "اللاعبين الخارجيين" الى عدم التدخل في شؤون سوريا الداخلية .. مؤكداً في نفس الوقت على وجوب إن تكون المعارضة السياسية السورية الداخلية جزء من حوار وطني سوري . ومن المقرر بعد ذلك، أن يلقي وزير الخارجية الأمريكي جون كيري كلمة، ثم يتحدث ممثلو الحكومة السورية والمعارضة. أما المفاوضات بين الأطراف السورية بوساطة المبعوث الدولي العربي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي، فستبدأ في جنيف اعتباراً من يوم الجمعة القادم، وتستمر لمدة تتراوح بين أسبوع و10 أيام. وكان وزير الخارجية الروسي صرح امس، بأن وزراء الخارجية الذين سيحضرون الاجتماع الافتتاحي في مونترو، سيغادرون بعد ذلك، لكن السوريين سيبقون لبدء مفاوضات غير سهلة، قد تتطلب إجراء عدة جولات. ووصل إلى سويسرا عشية بدء المؤتمر رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا ووزير الخارجية السوري وليد المعلم.