وافقت كوريا الجنوبية وجارتها الشمالية اليوم الأربعاء على لم شمل الأسر المنفصلة خلال الفترة من 20 الى 25 فبراير فى منتجع جبل كومجانج بكوريا الديمقراطية، وفقا لوزارة التوحيد فى سول. وتوصل مسئولو الصليب الاحمر من الجانبين الى اتفاقية فى محادثات تونجيلجاك، وهو مبنى ادارى فى الجانب الكورى الديمقراطى من قرية الهدنة بانمونجوم. وكانت سول قد اقترحت فى الاصل لم شمل الاسر خلال الفترة من 17 الى 22 فبراير. استغرق الامر من الجانبين اربع ساعات للاتفاق على تفصيل لم شمل الأسر، الذى يعد الأول منذ اكتوبر 2010. وكانت الكوريتان تعتزمان لم شمل الأسر فى سبتمبر العام الماضى، ولكن كوريا الشمالية أجلته فى اللحظة الأخيرة. وهذه المرة، تسعى كوريا الشمالية لربط لم شمل الأسر باستئناف الرحلات الى جبل كونجانج على الساحل الجنوبى الشرقى ، بينما تحاول سول فصل القضية عن قضية السياحة. وذكرت وزارة التوحيد فى بيان ان كوريا الجنوبية قدمت شكوى فى محادثات الصليب الأحمر على مستوى العمل حول عدم اجراء لقاءات لم شمل الاسر المتفق عليها فى العام الماضى...مشيرة إلى أن الجانبين اتفقا على ألا يتكرر هذا الأمر . وسيلتقى المئات من الجانبين بأفراد أسرهم الذين انفصلوا عنهم منذ فترة طويلة خلال اللقاء القادم. وقد تبادلت الكوريتان بالفعل قائمة المشاركين فى سبتمبر من العام الماضى. يذكر ان ملايين الكوريين فصلتهم الحرب الكورية 1953-1950 التى انتهت بهدنة وليس اتفاقية سلام. وقد اجتمع 22 الف كورى يعيشون على الحدود بين الكوريتين خلال الجولات 18 السابقة من لم شمل الأسر خلال الفترة من 1985 الى 2010. وسوف ترسل كوريا الجنوبية موظفين الى منتجع جبل كومجانج يوم الجمعة لفحص وصيانة مكان التقاء الأسر واماكن الاقامة. وقد عقدت المحادثات بعد أن حثت بيونج يانج سول وواشنطن على إلغاء التدريبات العسكرية السنوية المشتركة التى من المقرر ان تبدأ فى أواخر فبراير. لكن كوريا الجنوبية رفضت الطلب، قائلة انها ستجرى تدريبات ((كى ريزولف)) و((فوال ايجل)) مع الولاياتالمتحدة فى الموعد المقرر... مشيرة الى انها ذات طبيعة دفاعية. وكانت الولاياتالمتحدة قد نشرت فى العام الماضى قاذفات القنابل النووية ستيلث بى 2 وقاذفات القنابل بى 52 خلال التدريبات العسكرية المشتركة مع تصاعد التوتر فى شبه الجزيرة الكورية بعد إجراء كوريا الشمالية ثالث اختبار نووى فى فبراير 2013. ومن المتوقع ألا تشارك حاملة طائرة امريكية فى تدريبات العام الجاري فى محاولة لتخفيف رد الفعل المحتمل من كوريا الشمالية.