اقتحم مستوطنون وطلبة من معاهد دينية يهودية اليوم الخميس المسجد الأقصى المبارك من باب المغاربة بحراسات مشددة من عناصر الوحدات الخاصة بشرطة الاحتلال. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الحاخام الإسرائيلي المتطرف " يهودا غليك " تقدم المستوطنين، وقاد جولات مشبوهة واستفزازية في العديد من ساحات ومرافق المسجد، وتولى تقديم شرح حول أسطورة وخرافة الهيكل المزعوم مكان الأقصى، في حين أكد شهود عيان إقدامه على سرقة حفنات من تراب داخل المسجد لأسباب مجهولة. من جانبها، رفضت مؤسسة الأقصى للوقف والتراث في بيان صحفي، موجة التحريض التي يشنها نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي موشي فيجلين ضد أعمال الصيانة والترميم التي تنفذها دائرة الأوقاف الإسلامية في المسجد. وكان فيجلين قد نقل احتجاجه على ذلك من خلال رسالة وجهها إلى وزير شرطة الاحتلال يتسحاق اهرونوفيتش، مطالبا إياه بتكثيف كل الجهود من أجل إيقاف ما أسماها أعمال/ العبث والتخريب/ في المسجد الذي يزعم حق اليهود الكامل فيه. واحتج فيجلين ،الذي يشتهر بعدائه واقتحامه للأقصى، على الأطفال المقدسيين الذي يلهون ويلعبون بالكرة في باحات المسجد، مشيرا إلى أن شرطة الاحتلال تغض الطرف عنهم، الأمر الذي يعني استهتارها بأقدس مكان على الأرض بالنسبة لليهود وفق ادعائه. يذكر أن عشرات الطلبة من مدارس القدس وطلبة حلقات العلم والمصلين تواجدوا اليوم في المسجد، وانتشروا في باحاته المختلفة.