قررت اللجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي في اجتماعها الطارئ الذي عقد اليوم الخميس في مقر الأمانة العامة في مدينة جدة السعودية، إيفاد وفد رفيع المستوى للقيام بزيارة عاجلة الى مدينة بانغي عاصمة جمهورية افريقيا الوسطى، وتعيين ممثل للأمين العام للمنظمة لقيادة جهود حل الأزمة وبناء السلام في هذا البلد. وذكرت وكالة الانباء السعودية ان زيارة الوفد برئاسة وزير الخارجية الغيني لونسيني فال، يهدف للتضامن وتقييم الوضع والتواصل مع سلطات جنوب افريقيا والإسهام في الحوار والتقارب. ونقلت الوكالة عن أمين عام المنظمة إياد مدني قوله في الاجتماع، إن التطهير بحق المسلمين المتمثل في الإبادة الجماعية متواصل حالياً في جمهورية افريقيا الوسطى .. مشيراً إلى أن العاصمة بانغي تم تفريغها من سكانها المسلمين، ولم يتبق سوى ربعهم في مخيمات النازحين . واكد ان عشرات الآلاف من المسلمين في الأقاليم الأخرى في جمهورية أفريقيا الوسطى، قاموا بعمليات نزوح جماعي إلى تشاد والكامرون ومالي والسنغال والنيجر ونيجريا والسودان. وطالب إياد مدني المجتمع الدولي، في ظل التدهور السريع والحاد في الوضع الأمني والإنساني في جمهورية أفريقيا الوسطى، بالعمل على نحو جماعي لمساعدة السلطات الجديدة على استعادة النظام وتحقيق الاستقرار في البلاد بسبب تداعيات الأزمة على السلام والأمن والاستقرار ليس في المنطقة بأسرها، بل وخارجها.