بدأت المنظمة الدولية للهجرة أمس السبت إجلاء الأجانب من جمهورية إفريقيا الوسطى غداة استقالة رئيس الدولة الغنية بالماس. وسمع اطلاق نار لم يعرف مصدره ليل الجمعة السبت في بانغي حيث تعرضت متاجر للنهب بعد الاعلان عن استقالة الرئيس ميشال دجوتوديا، وذكر السكان أن لصوصًا كانوا صباح السبت على تقاطع «ريكونسيلياسيون» (المصالحة) يفرغون متاجر خلعوا ابوابها. واصيب شخصان على الاقل بالرصاص خلال عمليات النهب والسلب تلك. وكان الرئيس المؤقت ميشيل جوتوديا، أول زعيم مسلم للبلاد، ورئيس الوزراء نيكولا تيانجاي قد استقالا أمس الاول مستجيبين لضغوط من زعماء إقليميين في قمة استمرت يومين وعقدت في دولة تشاد المجاورة لبحث تفاقم الصراع الطائفي في جمهورية إفريقيا الوسطى. وقالت منظمة الإغاثة إنها تلقت مناشدات من العديد من الدول الإفريقية، من بينها تشاد والنيجر ومالي والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية، لإجلاء رعاياها الذين تقطعت بهم السبل. وكانت المنظمة تعتزم في بادئ الأمر إعادة 800 تشادي إلى بلادهم بعد أن لجأوا إلى أحد مراكز الطوارئ قرب المطار في العاصمة بانجي، طبقا لما ذكرته المنظمة في بيان. وقال مدير المنظمة لشؤون غرب إفريقيا كارميلا جودو: «نظمت العديد من الحكومات المعنية، من بينها مالي والسنغال والنيجر وتشاد، بالفعل رحلات إجلاء لكن تحتاج إلى موارد إضافية لمواجهة الوضع». وأضاف جودو أن أكثر من 60 ألف مهاجر من دول مجاورة طلبوا من سفاراتهم في جمهورية إفريقيا الوسطى أن يتم إجلاؤهم. وغادر نحو نصف هؤلاء بالفعل إفريقيا الوسطى لكن هناك 33 ألفا على الأقل مازالوا في حاجة ملحة للمساعدة. وفي الوقت نفسه، بحث امس 135 برلمانيا من جمهورية إفريقيا الوسطى توجهوا إلى تشاد بناء على طلب رئيس تشاد إدريس ديبي في العاصمة التشادية نجامينا من سيتسلم السلطة من جوتوديا حتى إجراء انتخابات. وتعصف بجمهورية إفريقيا الوسطى أزمة إنسانية منذ أن انتفض ائتلاف «سيليكا» الذي يقوده جوتوديا ضد الحكومة في ديسمبر 2012 وأطاح بالرئيس المسيحي فرانسوا بوزيزي في مارس الماضي. صحيفة المدينة