أقر حزب الله اللبناني اليوم الأربعاء بوقوع غارة إسرائيلية الاثنين على موقع تابع له في منطقة جنتا البقاعية قرب الحدود مع سوريا، وتوعد ب"الرد" عليها في " المكان والزمان وبالوسيلة المناسبة ". وقال الحزب في بيان اليوم إنه " مساء يوم الاثنين قامت طائرات العدو الإسرائيلي بقصف موقع لحزب الله عند الحدود اللبنانية السورية على مقربة من منطقة جنتا في البقاع " بشرق لبنان . وتابع " أن هذا العدوان لم يؤد إلى سقوط أي شهيد أو جريح، وقد لحقت بالموقع بعض الأضرار المادية فقط ". ولم يوضح الحزب طبيعة الموقع أو ما استهدفته الغارة الإسرائيلية، لكنه أكد على أن " كل ما قيل في بعض وسائل الإعلام عن استهداف لمواقع مدفعية أو صاروخية أو استشهاد مقاومين وغير ذلك لا أساس له من الصحة على الإطلاق ". واعتبر أن " العدوان الجديد هو اعتداء صارخ على لبنان وسيادته وأرضه، وليس على المقاومة فقط، وهو ما يؤكد أيضاً الطبيعة العدوانية للصهاينة ويتطلب موقفا صريحا وواضحا من الجميع ". وشدد الحزب على أن " هذا العدوان الإسرائيلي لن يبقى بلا رد من المقاومة "، مضيفا " أن المقاومة ستختار الزمان والمكان المناسبين، وكذلك الوسيلة المناسبة للرد عليه ". وكانت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية قد قالت مساء الاثنين إن الطيران الحربي الإسرائيلي شن غارتين على مرتفعات بلدة النبي شيت في البقاع بشرق لبنان القريبة من الحدود اللبنانية /السورية الشرقية. وفي أول رد رسمي على التقارير الإعلامية اللبنانية حول الغارة الإسرائيلية، قال رئيس الورزاء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحفي في القدس الثلاثاء إن إسرائيل ستقوم بكل ما في وسعها للدفاع عن مواطنيها، دون أن يؤكد أو ينفي حصولها. وتعد الغارة الإسرائيلية، هي الأولى من نوعها على منطقة لبنانية متاخمة للحدود اللبنانية/السورية منذ اندلاع القتال في سوريا في منتصف مارس 2011، والتي تشارك به عناصر من حزب الله دعما للنظام السوري ضد مقاتلي المعارضة.