احتفل المصريون اليوم بقدوم (شم النسيم) من خلال توافد الملايين منهم على الحدائق العامة والمتنزهات والشواطئ والأماكن الأثرية للاحتفال بعيد الربيع الذي يعتبر مهرجانا شعبيا تشارك فيه طوائف المجتمع المصري كافة. وتعود بداية الاحتفال بأعياد الربيع عام 2700 قبل الميلاد في أواخر الأسرة الفرعونية الثالثة ولا تزال تلك الاحتفالات مستمرة حتى اليوم . وترجع تسمية احتفالات الربيع بهذا الاسم إلى (شمو) وهي كلمة فرعونية تعني (بعث الحياة) حيث كان المصريون القدماء يعتقدون أن ذلك اليوم هو أول أيام الزمان أو بدء خلق العالم ومع مرور الزمن والعصور تعرض (شمو) للتحريف وأضيفت اليه كلمة النسيم لارتباطه بفصل الربيع واعتدال الجو وطيب النسيم. واستمر الاحتفال بعيد الربيع (شم النسيم) في مصر بعد دخول الإسلام وأصبح تقليدا متوارثا تتناقله الأجيال عبر الأزمان والعصور ويحمل ذات المراسم والطقوس وذات العادات والتقاليد التي لم يطرأ عليها أدنى تغيير منذ عصر الفراعنة وحتى الآن. ويحظى عيد شم النسيم باستعدادات خاصة للاحتفال به في الريف المصري حيث تقوم السيدات والبنات بتكحيل العين بالكحل الاسود الذي يسمونه بالعامية (الششم) وذلك قبل يومين من قدومه في يوم (سبت النور). ويتحول الاحتفال بالعيد مع إشراقة شمس هذا اليوم الى مهرجان شعبي تشارك فيه طوائف المجتمع المصري كافة فيخرج الناس الى الحدائق والحقول والمتنزهات حاملين معهم أنواعا معينة من الاطعمة التي سيتناولونها بهذه المناسبة. سبأ + وكالات