رفع وزير الداخلية اللواء عبده حسين الترب برقية تهئة للرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بمناسبة العيد الوطني الرابع والعشرين للجمهورية اليمنية 22 مايو عبر فيها باسمه شخصياً ونيابة عن منتسبي وزارة الداخلية عن أحر التهاني وأصدق التبريكات للاخ الرئيس بمناسبة العيد الوطني ال24 ذكرى إعادة تحقيق الوحدة اليمنية في ال22 من مايو. وقال:" هذه المناسبة التي انتصرت فيها إرادة الإنسان اليمني الذي أختار الوحدة قدراً ومصيراً ، وأبهر العالم بهذه المعجزة اليمنية الخالصة التي وحدت الأرض والإنسان بعد أن عاشت اليمن زمناً من التجزئة والشتات".. وأضاف ": فيوم ال 22 من مايو 1990م ، كان انتصاراً لإرادة الحياة التي تنبض في عروق اليمنيين ، الذين صنعوا فجرها الوقاد بتضحيات الأبطال ودماء الشهداء الأبرار الذين سقطوا دفاعاً عن ثورتي سبتمبر وأكتوبر فكانت بعظمة الطموح والتضحيات ، وإنجازاً تاريخياً لكل اليمنيين الذين آمنوا بان الوحدة هي طريقهم إلى المستقبل وإلى الحياة الحرة الكريمة ، وبوابة عبورهم إلى العصر والانتماء إليه" . وقال ": إن احتفالات شعبنا اليمني في هذا العام بهذه المناسبة الخالدة ، هو احتفال له أكثر من بهجة لأنه يتزامن مع فرحة الشعب بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني ، وأجواء الوفاق التي تخيم على سماءً اليمن ، وتتزامن مع الأمل والتطلع بثقة نحو المستقبل لبناء اليمن الجديد والغد الأفضل والأجمل ، تحت قيادتكم الحكيمة التي استطاعت أن تجنب اليمن ويلات الحرب الأهلية ليحتكم فرقاء السياسية في الوطن إلى لغة الحوار بدلاً من لغة الرصاص والقوة والحرب ، وقد استطعتم بذلك أن تعيدوا للوحدة اليمنية بريقها ووهجها ، وأن تمضوا بالبلاد نحو صيغة وحدوية جديدة أساسها الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية وهو جوهر الوحدة الذي ألتف حوله اليمنيون صبيحة ال22 من مايو عام 1990م". وأضاف وزير الداخلية :" أن ذاكرة اليمن قد حملت وستحمل للأجيال تسلمكم لمهمة إدارة البلاد وقيادة سفينة الوطن إلى بر الأمان ، في هذا الوضع العصيب وقدرتكم على إنجاح المرحلة الانتقالية وتجاوز الأمواج الهائلة من التحديات والصعوبات والعراقيل والمنغصات ،لتكلل تلك الجهود باختتام مؤتمر الحوار الوطني الشامل بنجاح وصولا الى تشكيل لجنة صياغة الدستور والتي ترسم حاليا مستقبل طريق اليمنيين في تسيير شئون حياتهم ومستقبلهم المشرق ، ولذلك كانت هذه المناسبة في هذا العام محطة يتوحد فيها جميع اليمنيين وقواهم السياسية حول مخرجات الحوار الوطني تاركين خلفهم أحقاد الماضي وضغائنه لكي يتطلعوا نحو المستقبل وبناء الحياة الجديدة ، وأن يرصوا صفوفهم في خندق واحد لمواجهة كافة الأخطار المحدقة بالوطن والتي يأتي الإرهاب في مقدمتها". وتابع قائلاً :" لقد تحقق..لوزارة الداخلية عدد من الانجازات والنجاحات الهامة على صعيد مكافحة الجريمة والتصدي للعناصر الإجرامية والإرهابية وإفشال كثير من مخططاتهم الرامية إلى العبث بأمن الوطن واستقراره وبعثرة أحلام أبنائه وننتظر قادم الأيام لتحقيق المزيد وهو الذي يعكس وبحق اهتمامكم ودعمكم ومساندتكم الكريمة للأجهزة الأمنية والتي كان لها الأثر البالغ في إعادة هيكلتها وتوحيد قرارها والارتقاء بمستوى أدائها ". وأضاف :" إن الشعب اليمني الذي قهر الاستعمار وأنتصر على ليل الإمامة وظلمها، وفاجأ العالم بإنجاز الوحدة اليمنية لقادر اليوم وفي ظل توافق إرادته مع إرادة القيادة السياسية ممثله بفخامتكم على أن يواجه المستحيل والصعب ، ويتصدى بإيمان لا يقهر لكل التحديات والمخاطر التي تهدد مستقبله وحياته ، كما أن أبطال القوات المسلحة والأمن وهم يسيطرون اليوم بدمائهم وتضحياتهم أروع الانتصارات في دك معاقل الإرهاب وأوكاره إنما يفعلون ذلك من أجل اليمن وباسمها ومن أجل أن تبقى راية الوحدة خفاقة عاليةً في سماءً الإيمان والحكمة ، وهم سيمضون في حربهم على الإرهاب ، وإلى أن يطهروا البلاد من رجسهم وشرورهم ونحن في وزارة الداخلية يافخامة الرئيس في قلبه حرب الوطن ضد الإرهاب وسنعمل على ملاحقة ومطاردة العناصر الإرهابية حتى ولو كانوا في جحور الثعابين وسنضيق الخناق عليهم ونرصد تحركاتهم في كل مكان وأينما تواجدوا لنعجل بنهاية هذه الفئة الضالة" . واختتم بالقول :" أن منتسبي المؤسسة الأمنية لن يألوا جهداً في ترسيخ دعائم أمن المجتمع واستقراره وهم من أجل ذلك سيذلون كل غالي ونفيس من أجل الحفاظ على منجزات الشعب وطموحاته وآماله وفي مقدمتها منجز الوحدة اليمنية فرجال الأمن هم ضمير الشعب وحراس مقدراته ؛ ولذلك كان وعداً لكم – أيها الرئيس القائد - ولكل أبناء شعبنا العظيم، أن نعمل على خدمة هذا الوطن بكل قوة وعزيمة وإصرار.. متمنين لكم دوام الصحة والعافية ولأمتنا المزيد من التقدم والازدهار على طريق الأمن والاستقرار، وفّقكم الله وسدد على طريق الخير خطاكم".